اشهر اكلة مصرية الان ، عيش بلدى ولحم مفروم وبصل وبهارات وخلطة حارة تجعل من يجربها يتوق اليها مرات ومرات . البداية رغيف الحواووشي هناك حكاية وراء ابتكاره وفكرته وجاءت تسميته من اسم صاحبه الحاج محمد الحواوش الذى كان يعمل جزارا . وفى عام 1971 فكر الحاج الحواوش في وضع اللحم المفروم في الخبر بالطريقة المعروفة الآن. فكان الابتكار المدهش لرغيف الحوواشى . كان يقف بسيارة خشبية ليبيع ابتكاره الشهير فى أول سوق التوفيقية بالقاهرة، ورغم من شهرة هذا الابتكار المصرى وانتشاره بشكل كبير في مناطق العاصمة ثم بقية أنحاء الجمهورية إلا أن صاحب الفكرة الأصلية الحاج محمد الحوواشى مات فقيرا معدما . ملكية فكرية يعقب على ذلك الشاعر جمال بخيت، في برنامج "أنت حر" على فضائية cbc فى تصريح سابق بقوله ان مصر لا تحمي حقوق الملكية الفكرية لأبنائها، ضاربًا مثالًا في المقابل بسلاسل الطعام الأمريكية"، ومنها كنتاكي وماكدونالدز"، والتي بدأت بنفس طريقة عمل "الحواوشي"؛ إلا أن الملكية الفكرية التي تتم حمايتها في الخارج حفظت حقوق مبتكري الخلطة الأمريكية أصحاب هذه السلاسل الكبيرة، والتي انتشرت على مستوى العالم. كتبوا عنه يحكى الشاعر ابراهيم اصلان فى مقال منشور له على صفحات جريدة " الاهرام " فى 22 ابريل عام 2008 : "وفي تلك الأيام المجيدة, كان تم ابتكار رغيف( الحواوشي), وكان نفر منا, أثناء وردية الليل, يغادر المبني الي حي التوفيقية المواجه, ونتجه الي المحل المفتوح, نأكل أنصاف الأرغفة الساخنة المحشوة باللحم الناضج بالخلطة الحريفة, وكان( الحواوشي) الكبير يمد لنا أطباق الخيار والبصل المخلل والفلفل الحامي من وراء الطاولة حيث يقف بجلبابه الأبيض ووجهه الضاحك, وبين حين وآخر كانت تأتي إحدي العربات التي يغادرها السائق ليتناول طلبا كبيرا ملفوفا ويغادر, ويقال انها طلبات خاصة من الدجاج والحمام المحشو أحيانا بجوزة الطيب وصنوف أخري من المنزول, وكنا نأكل ونعرج الي المقهي القريب الموارب, نحتسي الشاي الأسود ثم نتقدم في شارع زكي حتي ميدان عرابي, وننحرف الي شارع دوبريه ومنه الي مبني الهيئة." تشتهر قريه العزيزيه التابعه لمركز منيا القمح بمحافظه الشرقيه، بصناعه "الحواوشي" علي مستوي الجمهوريه، ويقبل عليها العديد من المحافظات مثل الاسكندريه والدقهليه والاقصر واسوان، بل ذاع صيتها في الدول العربية، مثل الامارات والسعوديه. حكاية حواووشي العزيزية يعتبر يوم الاربعاء من كل اسبوع بالنسبه لسكان قريه العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية بمثابه عيد للحواوشي، اذ اكد الاهالي انه يوم "مقدس" وفي يخرج الاهالي، التي يزيد عدد سكانها علي 250 الف نسمه، وجبه الحواوشي ولا تفرقه بين غني او فقير الجميع يتساون. وفى تقرير سابق اعده موقع "دوت مصر" تعتبر اكبر قري الشرقيه، من حيث الكثافه السكانيه، وبها محلات الجزاره متعدده بمدخل القريه وخاصه المرفق بها الافران والمخابز لصناعه الحواوشي. ويقول احمد خالد عواجه، صاحب اشهر محلات عواجه للجزاره بالقريه، ان "الحووشي" من اشهر الاكلات بالقريه علي مستوي الجمهوريه، ومنذ 40 عاما لا يوجد منافس لهم بالمحافظات، فيما حاول البعض بالمحافظات والمدن افتتاح المحلات لعمل الحواوشي، ولكنهم فشلوا وتظل قريه العزيزيه اشهر القري تخصصا في ذلك. ويتابع عواجه، انه يبدا يومه يوم الاربعاء من كل اسبوع بذبح الذبيحه بعد العصر مباشر، سواء كانت عجل او جمل ثم يتم تشفيته وتعليقه، وبعد ذلك يبدء الاقبال علي الشراء. ويضيف: رغيف الحواوشي يتكون من ربع كيلو لحم يقوم بتقطيعه يدويا، ويضاف اليه التوابل والبهرات، ثم يتم ارسال اللحمه متبله للمخبز ويقوم العامل بوضعه داخل رغيف الخبز المكون من طبقتين ثم ادخاله للفرن وتكلفه الرغيف 18 جنيه.