طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، العالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، محذرة من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر اعتيادي ومألوف، خاصة أن القدس بحاجة ماسة لوقفة عربية وإسلامية جدية وفاعلة وقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة. وأدانت الوزارة بشدة - في بيان لها اليوم الأحد - ما تتعرض له مدينة القدس من إجراءات تهويدية استفزازية، وما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين المقدسيين، سواء ما يتعلق بالاستمرار في عمليات هدم المباني الفلسطينية كما حدث في هدم مبنى عائلة أبو شلبك، وفي عمليات حفر الأنفاق، وتصدع جدران عشرات المنازل الفلسطينية. كما أدانت الخارجية الفلسطينية قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تطبيق ما يسمى بقانون "أملاك الغائبين" على عقارات سكان الضفة الغربية الكائنة في شرق القدس ومصادرتها، وترى أن هذا القرار الإسرائيلي يجسد سياسة الفصل العنصري، وتقويض مرتكزات الوجود الفلسطيني في القدس، وتوسيع الاستيطان، وإحلال المستعمرين المتطرفين في الأرض الفلسطينية. وشددت على ضرورة اهتمام المجتمع الدولي والدول كافة لمخاطر السياسات الإسرائيلية في القدس، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، وعدوانا صارخا على اتفاقيات جنيف التي تجرم عملية نقل المواطنين وإحلال المستوطنين بدلا منهم، وسرقة العقارات والأملاك الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم .. مطالبة الدول كافة ومؤسسات الأممالمتحدة باتخاذها ما يلزم من الإجراءات لردع هذه السياسة الاحتلالية الإحلالية، التي تدمر بشكل ممنهج ويومي مبدأ حل الدولتين على الأرض، وبقوة وجبروت الاحتلال، ودعتها إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها.