أدانت جامعة الدول العربية بشدة استمرار النهج الاستيطاني الاسرائيلي المتصاعد في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة ومصادقة اسرائيل على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدس .وشددت الجامعة على أن مدينة القدس خط أحمر وأن مضي إسرائيل في غيها وانتهاكاتها ضد هذه المدينة المقدسة سيكون له تداعياته الخطيرة على العملية السياسية والمنطقة برمتها.وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة : أنه في خطوة استيطانية تهويدية جديدة، وضمن خطة ممنهجة انتهجتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، وخلال سعيها الحثيث لتنفيذ باقي المشاريع الاستيطانية حول مدينة القدس بهدف عزلها عن محيطها وفصلها نهائياً عن باقي المدن الفلسطينية الأخرى، أقدمت ما تسمى ب(لجنة التنظيم والبناء) التابعة لبلدية إسرائيل في القدس على المصادقة لبناء (942) وحدة استيطانية جديدة على مساحة (270) دونماً في مستوطنة جيلو جنوبالقدس.ونبه السفير صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم الى ان هذه الممارسات تمثل أخطر درجات التحدي للقانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي وتوجيه ضربات متتالية لعملية السلام، مؤكدا أن هناك مسؤولية جماعية مباشرة على الأممالمتحدة والرباعية لوقف انتهاكات إسرائيل في القدس الشريف والمقدسيين وفي مقدمتها الوقف التام للاستيطان في القدس والضفة الغربية والأراضي العربية المحتلة إذ إن مثل هذه الانتهاكات من شأنها أن تدمر عملية السلام، وتهدد استقرار وأمن المنطقة بأسرها.واعتبر السفير صبيح ان هذه السياسة الاستيطانية الجديدة تشكل استمراراً لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس بشكل يومي ومتعمد ضد المواطن المقدسي بهدف تصفية وجوده في مدينته، إذ لم تكتف سلطات الاحتلال من هدم بيته وتجريف أرضه ومصادرتها، وفرض الضرائب الباهظة على دخله المحدود أو إغلاق محله، ومصادرة هويته المقدسية، واعتقاله وسجنه وتعذيبه، وإبعاده قسراً عن مدينته، ومحاصرته بجدار الفصل العنصري، وتهويد مدينته عبر تغيير جميع أسماء أحيائها وشوارعها من العربية إلى العبرية، والاعتداء على مقدساته المسيحية والإسلامية، وحرمانه من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك،بل تسعى اليوم لتضييق الخناق عليه عبر مد وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وإسكان اليهود المتطرفين فيها لتصفية ما تبقى من الوجود الفلسطيني في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة.واضاف السفير صبيح : ان ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية الاستيطانية والتي تنتهك فيها أبسط قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، تذكرالمجتمع الدولي بأنه في الوقت الذي تحرم فيه سلطات الاحتلال أن يضع المواطن المقدسي حجراً واحداً في بيته من أجل ترميمه، تستمر ببناء مستوطنات جديدة تستوعب أعدادٍ كبيرة من المستوطنين المتطرفين لإسكانهم في أراضٍ ليست ملكاً لهم على حساب مالكيها الأصليين المواطنون الفلسطينيون المقدسيون