قال مسؤول ليبي، اليوم السبت، إن سفينة إيطالية انتهكت المياه الإقليمية، أمس الجمعة، دون إذن، مشددا على أن "اقتياد" قوات حرس السواحل الليبية لها أمر طبيعي وليس "قرصنة". جاء ذلك في معرض رد رضا عيسى، آمر (قائد) القطاع الأوسط لحرس السواحل الليبية ومقره مصراتة (غرب)، على توصيف البحرية الإيطالية لواقعة اقتياد سفينة الصيد الإيطالية "هيرون" من قبل حرس السواحل الليبي، بأنها عملية "قرصنة". وأوضح عيسى في تصريح لوكالة الأناضول، أن "حرس السواحل استطاع التواصل مع ربان السفينة التي دخلت المياه الإقليمية الليبية صباح الجمعة دون إذن من السلطات الليبية، وأمرت ربان السفينة بالتوجه معها إلى ميناء مصراته للتحقق من كون السفينة ليس لها علاقة بتجارة الهجرة غير الشرعية". وأشار عيسى إلى أنه خلال تلك الأثناء "جرت اتصالات مع الجانب الإيطالي الذي بين أنها سفينة صيد، فتم إطلاق سراحها، وسلمت إلى قطعة بحرية حربية إيطالية كانت اقتربت إلى المياه الإقليمية لهذا الغرض". واستنكر عيسى وصف السلطات الإيطالية لحرس السواحل ب "المليشيات" بعد إطلاق سراح السفينة، مضيفا أن "المسؤولين الإيطاليين تجاوزوا الحقيقة عندما وصفوا عملية اقتياد السفينة بالقرصنة وأننا أجبرناها على دخول المياه الإقليمية باستخدام القوة". كانت البحرية الإيطالية أعلنت، أمس، أن عناصر تابعة لها صعدت على متن سفينة الصيد الإيطالية (هيرون)، واستطاعت السيطرة عليها، بعد تعرضها لمحاولة قرصنة من قبل سفينة قطر تنتمي لقوات الأمن الليبية. ونقل التلفزيون الإيطالي الرسمي عن هيئة الأركان العامة أن سيطرة عناصر حرس البحرية الإيطالية على السفينة (هيرون)، جرت على بعد 90 كلم شمال غرب مصراتة، مشيرة إلى أن العملية تمت كجزء من مهام المراقبة والسلامة البحرية. كانت السفينة "هيرون" تم قطرها، فجر الجمعة، من قبل دورية ليبية، وكان على متنها سبعة بحارة (3 إيطاليين و4 تونسيين) بقيادة القبطان "أليرتو فوغاتشا"، على بعد 30 ميلا قبالة الساحل الليبي.