نشرت شرطة جنوب أفريقيا، اليوم السبت، تعزيزات في محيط جوهانسبرج، بعد ليلة جديدة من أعمال العنف التي استهدفت أجانب من قبل مجموعات صغيرة من اللصوص والمشاغبين الذين أوقف 30 منهم. وقال الناطق باسم شرطة المقاطعة، لونجيلو دلاميني، لوكالة "فرانس برس" أن "أكثر من 30 شخصا أوقفوا، وسيلاحقون بتهم ارتكاب أعمال عنف في أماكن عامة والسرقة والسطو والتخريب المتعمد". مشيرا إلى أن "الوضع هدأ الآن لكننا سنعزز انتشارنا". وتابع: أن أعمال العنف ترتكبها "مجموعات صغيرة من 20 إلى 30 شخصا، تنتهز الفرصة للنهب والتخريب"، موضحا أن المتاجر التي هوجمت هي "محلات صغيرة يملكها أجانب". واضطرت الشرطة للتدخل، مستخدمة الرصاص المطاطي لتفريق مشاغبين في حي ألكسندرا العشوائي الفقير شمال جوهانسبرج. ويعيش في هذا الحي حوالى 400 ألف شخص على مساحة لا تتجاوز 7.6 كيلومتر مربع في أكواخ من قماش مكونة من غرفة واحدة. وقال دلاميني إن "عددا من المتاجر" في ألكسندرا "تعرضت للاقتحام والسرقة". ويعيش في جنوب أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 مليون شخص ما يقدر بنحو 5 ملايين مهاجر. ويتهم السياسيون المحليون والسكان بعض المهاجرين بالاستحواذ على الوظائف والخدمات وحرمان أبناء البلاد منها. وفي 2008، قتل أكثر من 60 أجنبيا في أعمال عنف يعتقد محللون إنها نجمت عن توترات بسبب نقص فرص العمل. وتصل نسبة البطالة في البلاد إلى نحو 25 بالمائة، وتقترب بين الشبان في جنوب أفريقيا من 40 بالمائة.