افتتح الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية المؤتمر الرابع عشر لإقليم شرق الدلتا تحت عنوان "الأدب في مواجهة الإرهاب" ، والذى بدأ بإفتتاح معرض برديات لأعلام الشرقية علي مر العصور ومعرض كتاب لإصدارات الهيئة بقاعة العرض بقصر ثقافة الزقازيق، ثم قُدمت فقرة إبتهالات للشيخ أحمد عبده . وألقى المحافظ كلمة أعرب فيها عن مساندته للمبدعين وحرصه على أن يضطلعوا بدورهم الوطني في توعية أبناء الشعب المصري ،بضرورة التصدي للمخاطر التي تحاول النيل من سلامة هذا الوطن ، مشيرا إلى دعمه للإبداع في شتى صوره على أرض محافظة الشرقية ، وذكر أن زيارة رئيس هيئة الطاقة الذرية له في مكتبه لم تحل دون وفائه بالتزامه نحو افتتاح هذا المؤتمر الأدبي للإقليم الذي يضم مخافظات: الشرقية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ. شارك فى المؤتمر الدكتور محمد رضا الشيني، رئيس الإقليم، ، والشاعر محمد أبو المجد، وكيل وزارة الثقافة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية الذي نقل إلى الحضور اعتذار رئيس الهيئة محمد ناصف لانشغاله بأمور أخرى . و كان من المقرر أن يشارك الروائي عمار علي حسن والدكتور أسامة أبو طالب، والدكتور سيد نجم فى فاعليات المؤتمر و لكنهم غابوا عنه ، ورأس أولى الجلسات الأديب الكاتب ابراهيم عطيه، منسق المؤتمر، وتحدث فيها الكاتب البورسعيدي السيد الخميسيوالدكتور البسيوني جاد والدكتورة هدى درويش، ورأس الجلسة الثانية الأديب فؤاد حجازي وتحدث فيها الدكتور أحمد الحسيني عن تاريخ النشر الإقليمي والمحطات المهمة التي مر بها، منوها بأهمية الدور الذي لعبه محمد عيد في وضع لوائحه ثم دور مسعود شومان . أما ثالث الجلسات في اليوم الأول فكانت حول الإبداع في إقليم شرق الدلتا ، وأدارها الشاعر الدمياطي سمير الفيل وتحدث فيها الشاعر الدمياطي دعيد صالح ، والمسرحي الدكتور صادق إبراهيم. وأشار إبراهيم عطية منسق المؤتمر في كلمته إلي دور الأدب والأدباء في مواجهة خطر الإرهاب الذي يلحق الرعب بحياة الناس في كل أنحاء العالم ، مؤكداً علي أهمية تسليح الشعب بالفكر والثقافة ضد محاولات طمس الهوية والعمل علي إستخدام الذاكرة الوطنية في أعمالهم الأدبية لإنعاش الروح الوطنية لدي المواطنين . من جانبه أكد محمود أحمد علي أمين عام المؤتمر أن الإبداع هو جبهة المقاومة الحقيقية لمواجهة الإرهاب والفكر الضال الذي يجرنا إلي عصور الظلام مشدداً علي أنه لابد من تكاتف الجميع من مبدعين وأدباء ومثقفين وجهات رسمية لمواجهة الفكر المتطرف وكشف حقيقته أمام المجتمع . كما أشار مصطفي عبد الله رئيس المؤتمر إلي الدور الهام للأدب في توعية المواطنين بسبل مواجهة الإرهاب ووجوب تضافر جهود الأدباء والإعلاميين والمعلمين والدعاة لتنوير المجتمع لمواجهة هذا الخطر الداهم، وعبر د. رضا عبد السلام عن فخره بوجوده بين أهل الأدب والمثقفين مؤكداً على الدور الهام للأدب في حل مشاكل وسلبيات المجتمع ومنها الفكر المتطرف الذي أنتشر في المجتمع والذي ستتم مواجهته بالأدب والإبداع لبناء مصر الجديدة ونشر الفكر الوسطي المستنير بين أبناء الوطن وطالب المحافظ بإنشاء جائزة سنوية للإبداع الأدبي الذي يتصدي للظواهر السلبية في المجتمع. ثم دعا د. محمد رضا الشيني الحضور بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن مؤكداً علي أن الإرهاب ظاهرة دخيلة علي الشعب المصري وأضاف أن الأدب مرآة المجتمع يعكس أحوال المجتمع السياسية والإقتصادية والدينية، كما أنه يسلط الضوء علي ظواهر المجتمع السلبية والإيجابية مشيراً أن إسهام الأدب في مواجهة الأرهاب ليس بدعة وله تاريخ طويل من التصدي للعنف والتطرف، كما طالب الهيئة بإنشاء مركز خاص لرصد وتوثيق النتاج الأدبي في مواجهة الإرهاب . فيما ألقي محمد أبو المجد كلمته نائباً عن رئيس الهيئة والذي نقل إعتذاره عن عدم الحضور للمؤتمر وتحيته وإعتزازه بالأدب والأدباء وأهمية دور الأدب في تسليط الضوء عن الدروب غير المرئية للفكر المتطرف لمواجهة الإرهاب، وسعادته بإهتمام المؤتمر بالأواصر التي تربط الأدب بالمجتمع وضرورة تفاعل المثقف والأديب مع ما أنتجته ثورتي 25 يناير و30 يونيو من وعى جمعي للشعب المصرى، ي الختام قدمت فرقة الشرقية للفنون الشعبية عروضها الفنية منها رقصة الفرح ورقصة التحطيب. و فى الختام كرم محافظ الشرقية رئيس المؤتمر مصطفى عبد الله بدرع هيئة قصور الثقافة مع شاعر الشرقية فريد طه ، وأديب كفر الشيخ أكرم عقل،