صرحت وزيرة التجارة الهندية نيرمالا سيثارامان بأن زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لألمانيا تسهم في تمهيد الطريق لاستئناف مفاوضات التجارة المتوقفة بين بلادها والاتحاد الأوروبي. وقالت وزيرة التجارة الهندية نيرمالا سيثارامان فى مقابلة صحفية أجرتها معها وكالة الأنباء الألمانية إن الاتجاه للتوصل إلى اتفاق اكتسب زخما مع وصول حكومة مودي للسلطة في أيار/مايو من العام الماضي وقيامه بالكشف عن أجندة إصلاحية محفزة لقطاع الأعمال. ومنذ ذلك الوقت ، عقدت سيثارامان سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسئولي الاتحاد الأوروبي في مسعى لاستئناف محادثات "اتفاقية التجارة والاستثمار الثنائية" التي كانت انطلقت فى البداية في حزيران/يونيو من عام 2007 . وتجدر الإشارة إلى أن التكتل الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر للهند. وقالت سيثارامان :"نحن حريصون جدا ونأخذ بزمام المبادرة للمضي قدما نحو اتفاق". ومن المقرر أن تلتقي الوزيرة الهندية بمفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في حزيران/يونيو في إطار الجهود المبذولة فى هذا الصدد . وأضافت سيثارامان أن بلادها حريصة على أن تتطرق المحادثات مع الاتحاد الأوروبي إلى مخاوف أوروبا من التجارة مع الهند. وأوضحت أن بلادها حريصة أيضا خلال المفاوضات التجارية على إثارة الموضوعات التي قد تؤثر على قطاعي الخدمات وتكنولوجيا المعلومات الرئيسيين لديها. وكان مودي قد اختتم زيارة إلى ألمانيا في إطار جولة خارجية موسعة تهدف إلى التسويق لخططه الإصلاحية الاقتصادية ، التي يأمل من خلالها تهدئة المخاوف من الاستثمار في اقتصاد الهند المثقل غالبا والمقيد بالإجراءات البيروقراطية. وأوضحت الوزيرة :"لقد راجعنا العديد من الرسوم المفروضة حاليا ، بما في ذلك الرسوم الجمركية ، وسيجري تدريجيا رفع العديد منها حتى يصبح الاستثمار في الهند أمرا جاذبا". وكانت محادثات التجارة بين نيودلهي وبروكسل قد توقفت قبل سنوات بسبب تزايد مخاوف الاتحاد الأوروبي من موقف الهند من صناعة التأمين ومشتريات الحكومة وكذلك السماح لقطاعات السيارات والنبيذ والمشروبات الروحية لدول الاتحاد الاوروبى بالدخول إلى السوق المحلية. وأكدت الوزيرة أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال ينقل لنا حرصه الشديد على التوصل لاتفاقات تجارة حرة وأنه لا يزال مهتما بالتجارة الثنائية".