أشار محمد مجاهد الزيات، نائب مدير المركز القومي لبحوث ودراسات الشرق الأوسط أن الخطر هو دخول السلاح إلى ليبيا من دول اخرى، حيث قدمت كل من قطر والسودان سلاح للثوار الليبيين، موضحا ان تنظيم القاعدة ينتشر في بلاد المغرب الاسلامي، وبالتالي هناك مجالا لانتشار السلاح وصعوبة في السيطرة عليه، كما ان فصائل الثورة الليبية على خلاف فيما بينها. وبالتالي فالسلاح لن يتم تسليمه من جانب هذه الفصائل، بالاضافة الى ان هناك شركات ومنظمات تتاجر في السلاح ومن الممكن ان تتحول ليبيا الى عراق جديد، مؤكدا ان وزارة الدفاع الامريكية اصدرت بيان تشير فيه إلى أنها تعمل على مراقبة الاجواء الليبية، مضيفا انه تم ضبط عمليات تهريب سلاح الى مصر، مؤكدا ان قطر ستقود مجموعة دول لمساعدة ليبيا لاستتباب الامن، حيث لن يستطيع الناتو السيطرة على السلاح في ليبيا.
وأكدت هبة مورايف، مسئول ملف ليبيا ومصر في منظمة هيومان رايتس ووتش أن فريق منظمة هيومان رايتس ووتش اكتشف العديد من الاسلحة الثقيلة في سرت في مخازن بدون حراسة، ولذلك عبرت المنظمة عن قلقها ودعت المجلس الانتقالي الى اهمية جمع السلاح من المدنيين والمقاتلين، مشيرة الى ان الكتائب تحتجز مئات من المعتقلين بالاضافة الى ان النظام القضائي لا يعمل، مؤكدة ان هناك صعوبة في جمع السلاح من ليبيا.
ولم يستبعد عمار فتح الرحمن، الكاتب والمحلل السياسي السوداني تسليح حكومة البشير للثوار في ليبيا، مشيرا الى ان هناك امكانية لضبط السلاح الوارد الى السودان نظرا لوجود قوات حرس الحدود السودانية والتشادية على الحدود مع ليبيا.
بينما اشارت الكاتبة الصحفية هبة القدسي اللقاء الذي جمع بينهم في برنامج "الصورة الكاملة" على قناة "أون تي في"، الى ان واشنطن قلقة من تهريب السلاح من ليبيا الى مصر ومن ثم الى قطاع غزة ، او الى عناصر من تنظيم القاعدة، واشارت الى ان الخارجية الامريكية اكدت ان العالم يتعامل مع هذا الموضوع بحذر شديد، مشيرة الى انه من المستبعد تتدخل الولاياتالمتحدة في ليبيا تحت زريعة استتباب الامن، كما قالت انه لا يوجد ما يشير لوجود مخزونان اسلحة كيماوية في ليبيا.