دراسة: الآباء والأمهات وقعوا في فخ الشاشات الإلكترونية الحديثة

أظهرت العديد من الدراسات الحديثة التي أجراها مركز "ميديا ميتري"، أن الأباء والأمهات مرتبطون بشاشات التابلت والسمارت فون والتلفزيون أكثر من الشباب والأطفال، حيث أن الأطفال من سن 4 سنوات حتى 14 عاماً يشاهدون التلفزيون لمدة ساعتين وسبع دقائق في اليوم، فيما نجد في المقابل أن الذين يبلغون 50 عاماً يشاهدون التلفزيون لمدة خمس ساعات و33 دقيقة يومياً.
وأوضحت الدارسة التي أجرتها عالمة النفس الفرنسية سيلفي رويان بارولا، أن أكثر من نصف الطلاب يعرفون جيداً استخدام الأجهزة الإلكترونية في السرير بانتظام، أما الأهالي فهم يشاهدون فيلم فيديو على التابلت وقبل نهاية الفيلم يلقون نظرة على البريد الإلكتروني الخاص بهم ويضعون الكمبيوتر المحمول على المنضدة بجانب السرير، ويفحصون رسائلهم الإلكترونية عند الاستيقاظ في الصباح، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وترى باحثة الأطفال الأمريكية جيني رادسكي من خلال متابعتها ل 55 أسرة أن 75% من الحالات تجد الأهالي يستخدمون أجهزة السمارت فون وأغلبهم مهتمون بأجهزة الهواتف الذكية أكثر من اهتمامهم بأبنائهم، فقد لاحظت زجر الآباء عندما يحاول الصغار جذب انتباههم لشئ ما، في الوقت الذي نطالب الآباء والأمهات بعدم ترك أطفالهم يتعلقون بالإنترنت.
أما في بريطانيا، أشار مكتب محاماة في عام 2014 أن موقع "فيس بوك" تسبب في طلاق واحد من ثلاث حالات طلاق، حيث أنهم مثل أبنائهم مفتونون بالتكنولوجيا الحديثة فهم يريدون أحدث تابلت وآخر صيحة في الهواتف الذكية.
جدير بالذكر أن 75% من الشباب في المرحلة العمرية من 13 إلى 24 عاماً يؤكدون أنهم يعرفون جيداً كيف يستخدمون الأجهزة الحديثة عن والديهم، فالأغلبية العظمى من الأهالي لا تعرف كيف تستخدم البرامج المنطقية للتحكم الإجباري على مراقبة الأبناء.