استلهم الشباب الأمريكي الناشط علي مواقع التواصل لاجتماعية روح الثورة المصرية، في مواجهة المظالم الاجتماعية التي يعيشوها بالولايات المتحدة، في ظل توحش النظام الرأسمالي. وابدي الشباب الأمريكي خلال انبهاره بروح ثورة مصر التي تفجرت قبل عشرة أشهر في ميدان التحرير وانتشرت بجميع ميادين الجمهورية؛ لمواجهة ظلم وطغيان النظام السابق.
تستهدف الثورة الأمريكية الوليدة إصلاح النظام الرأسمالي، حيث بدأت من ميدان وول استريت بنيويورك الدعوات للاعتصام من اجل تحسين نظام التعليم والصحة والغذاء بالصورة التي يريدها الشعب الأمريكي وليست الحكومة الأمريكية.
وفي مواجهة انتفاضة الشباب الأمريكي فرضت السلطات الأمريكية حظر التجوال في منطقة وول ستريت وأعلنتها منطقة مجمدة.
ورغم التعتيم الإعلامي الكبير من القمع المستمر جانب السلطات الأمريكية، أصر المتظاهرون على استمرار اعتصامهم مستمدين العزيمة من الثورة المصرية للاحتجاج على الأوضاع الداخلية، حتى أخذت المسيرات في الزيادة العددية بشكل مضطرد.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن أعضاء حركة "احتلوا وول ستريت" أعلنوا استمرار اعتصامهم حتى الشتاء، وأضافت أن الاحتجاجات امتدت إلى مدن بوسطن ولوس أنجلوس وشيكاغو، وسط توسع نشاط حملة للتأييد المظاهرات قام بها عدد من التنظيمات النقابية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لعدم المساواة خلال التظاهرات، مثل "لنضع حدا للحروب" و”افرضوا ضرائب على الأغنياء” و"لنضع حدا للبنك المركزي"، منددين بما وصفوه ب”جشع وول ستريت”.