استشهد الشاب الفلسطيني زياد عمر عوض (27 سنة) كما أصيب مواطنان آخران بعيارات نارية في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي هاجمت جنازة تشييع جثمان الأسير المحرر الشهيد جعفر عوض في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وذكر شهود عيان، أن الاشتباكات العنيفة تركزت على المدخل الرئيس لبيت أمر، وأن قوات الاحتلال أطلقت النيران وقنابل الصوت والغاز بكثافة، وهو ما أدى إلى حالة من التوتر والغليان في البلدة. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت بعد ظهر اليوم الجمعة مشيعي جنازة الأسير المحرر جعفر إبراهيم عوض (22 عاما) في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، والذي وافته المنية اليوم بعد تدهور حالته الصحية بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على مدخل بلدة بيت أمر هاجمت المشيعين بالمياه العادمة وقنابل الغاز، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق. وسبق الهجوم انطلاق موكب التشييع بمشاركة رسمية وشعبية واسعة من المسجد الكبير في "بيت أمر" وبمشاركة آلاف المواطنين من البلدة ومخيمات وقرى وبلدات المحافظة. ورفع المشاركون في الجنازة، الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، وشعارات تندد بجرائم وانتهاكات إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، وأخرى تحيي الأسرى. وحمل المشيعون حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الإهمال الطبي الذي تعرض له الشهيد عوض، وكافة الأسرى المرضى، مطالبين بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الأسرى، وتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حيثيات استشهاد عوض نظرا لما تعرض له من تدهور سريع في صحته. وبدوره، صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر في الخليل حجازي أبو ميزر بأن الشهيد توفي في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل بعد نقله للمستشفى وهو يعاني من جروح بالغة.