التقى حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة، علي السيستاني، المرجع الديني الشيعي البارز، وبحث الجانبان الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. وقال العبادي- في تصريح للصحفيين- إن السيستاني أكد خلال استقباله له بالنجف اليوم دعمه لما تقوم به الحكومة من تحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف: أن المرجعية شددت على مساندتها لأن تكون كل القوات بما فيها "الحشد الشعبي" تحت إمرة وسيطرة الدولة والعلم العراقي.. وجدد موقفه الرافض لرفع صوره في المنطاق المحررة وطلب رفع علم العراق فقط ". وقس هذا السياق ، قال مصدر سياسي في محافظة النجف للأناضول إن "العبادي التقى المرجع الديني علي السيستاني في منزله بمدينة النجف القديمة وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد والمعارك التي تنفذها القوات الأمنية ضد تنظيم داعش إلى جانب الوضع السياسي في البلاد". وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "السيستاني شدد على ضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم"، مشيرًا إلى أن "العبادي توجّه بعد لقاء السيستاني لحضور مجلس عزاء محمد بحر العلوم رئيس مجلس الحكم الانتقالي السابق الذي توفى قبل يومين". ومؤخرًا، أصدر السيستاني فتوى تحرم التعرض للمدنيين في المناطق المحررة وممتلكاتهم إثر حدوث حالات نهب وسلب وحرق للمنازل بعد خروج تنظيم "داعش" من مناطق متعددة في ديالى وصلاح الدين. وكان السيستاني قد امتنع العام الماضي قبل إجراء الانتخابات العراقية العامة عن استقبال الشخصيات السياسية في البلاد، وأكد أنه لا يدعم أي كتلة سياسية بعينها. وعقب سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل الشمالية في يونيو/حزيران الماضي، أصدر السيستاني فتوى الجهاد ضد التنظيم، وإثر ذلك انخرط الآف من المتطوعين الشيعة ضمن فصائل مسلحة وأبرزها منظمة "بدر"، و"عصائب أهل الحق"، وكتائب "حزب الله العراقي"، و"سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري.