التقى حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة، علي السيستاني، المرجع الديني الشيعي البارز، وبحث الجانبان الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. وقال مصدر سياسي في محافظة النجف (جنوب) للأناضول إن "العبادي التقى المرجع الديني علي السيستاني في منزله بمدينة النجف القديمة وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد والمعارك التي تنفذها القوات الأمنية ضد تنظيم داعش إلى جانب الوضع السياسي في البلاد". وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "السيستاني شدد على ضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم"، مشيرًا إلى أن "العبادي توجّه بعد لقاء السيستاني لحضور مجلس عزاء محمد بحر العلوم رئيس مجلس الحكم الانتقالي السابق الذي توفى قبل يومين". ومؤخرًا، أصدر السيستاني فتوى تحرم التعرض للمدنيين في المناطق المحررة وممتلكاتهم إثر حدوث حالات نهب وسلب وحرق للمنازل بعد خروج تنظيم "داعش" من مناطق متعددة في ديالى وصلاح الدين. وكان السيستاني قد امتنع العام الماضي قبل إجراء الانتخابات العراقية العامة عن استقبال الشخصيات السياسية في البلاد، وأكد أنه لا يدعم أي كتلة سياسية بعينها. وعقب سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل الشمالية في يونيو/حزيران الماضي، أصدر السيستاني فتوى الجهاد ضد التنظيم، وإثر ذلك انخرط الآف من المتطوعين الشيعة ضمن فصائل مسلحة وأبرزها منظمة "بدر"، و"عصائب أهل الحق"، وكتائب "حزب الله العراقي"، و"سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري. وتوفى محمد بحر العلوم (شيعي) أول رئيس لمجلس الحكم الانتقالي السابق في العراق، الثلاثاء، إثر مرض عضال عن عمر ناهز ال88 عاما بعد نحو أسبوع من تدهور حالته الصحية نتيجة فشل كلوي حاد. وترأس محمد بحر العلوم مجلس الحكم الانتقالي في العراق الذي اسسه الحاكم المدني آنذاك بول بريمر في تموز/يوليو عام 2003 بصفة مؤقتة لمدة شهر، وأعيد تنصيبه رئيسا لمجلس الحكم الانتقالي مرة ثانية في اذار/مارس 2004. وحل مجلس الحكم الانتقالي في العراق نفسه حزيران/يونيو 2004 بعد الإعلان رسميا عن اختيار غازي عجيل الياور (سُني) رئيسا للجمهورية وتعيين إبراهيم الجعفري (شيعي) وروز شاويس (كردي) نائبين للرئيس وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة اياد علاوي (علماني) بعد فترة انتقالية في ظل الاحتلال الأمريكي استمرت 13 شهرا.