كابول: أعلنت القوات الأمريكية في أفغانستان اعتقال أحد جنودها بعدما قتل بالرصاص مشتبه بانتمائه لحركة "طالبان" وعثر عليه مقتولا في زنزانته باقليم قندهار جنوبأفغانستان. وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأمريكية "إن جنديا أمريكيا اعتقل بعد مقتل أحد عناصر طالبان والذي عثر عليه ميتا في زنزانته الأحد في مديرية ارغنداب باقليم قندهار". وكان المشتبه به اعتقل السبت الماضي خلال عملية في مديرية ارغنداب وهو مسؤول في طالبان في المديرية. وكانت أجهزة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أعلنت الثلاثاء أن قوات دولية في اقليم قندهار بجنوبأفغانستان قتلت على الأرجح في نهاية هذا الاسبوع سجينا أفغانيا في زنزانته. وقالت الرئاسة في بيان: "تفيد المعلومات التي مصدرها مديرية ارغنداب، أن قوات الحلف الأطلسي دخلت سجن الاقليم وقتلت سجينا هو ملا مهيب الله". وتشن القوات الدولية والجيش الأفغاني عملية واسعة النطاق منذ أشهر في هذا الاقليم، معقل متمردي طالبان، وخصوصا في مديرية ارغنداب. كما أمر كرزاي بتشكيل لجنة للتحقيق في موضوع السجون السرية بعد الكشف عن سجن سري في قاعدة باجرام ، غير السجن الرسمي الذي يفترض أن تسلم القوات الأمريكية إدارته إلى السلطات الأفغانية مطلع العام المقبل. وافادت جمعية "اوبن سوسايتي فاونديشن" في تقرير بعنوان "شروط الاعتقال في وحدة مراقبة في القاعدة الجوية في باجرام" انها جمعت شهادات 18 شخصا قالوا انهم سجنوا في هذا المكان بين 2007 و2010. واشار تقرير الجمعية التي يمولها الملياردير الامريكي المجري جورج سوروس هذا "السجن السري" الذي يطلق عليه الافغان اسم "السجن الاسود" او "سجن تور"، يقع في القاعدة الجوية في شمال شرق افغانستان، كما يختلف عن السجن الرسمي. واضاف ان "المعتقلين يتعرضون الى ضوء او برد مفرطين، كما يمنع عليهم النوم او يتركون عراة. ويحصلون على غذاء غير مناسب، كما يمنع عليهم ممارسة شعائرهم الدينية".