غزة: اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية ان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاربعاء ستقبل بنتيجة الاستفتاء الفلسطيني على أي اتفاقية سلام قد تبرم مع إسرائيل في المستقبل. وقال هنية: "نحن نقبل بدولة بحدود عام 1967 عاصمتها القدس واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية وحل قضية اللاجئين"، مضيفا "اذا عرض الموضوع على الشعب الفلسطيني في اي استفتاء يعني ان حماس ستحترم اي استفتاء حتى وان خالف قناعاتها". واوضح هنية ان اسرائيل لا ترغب في منح الفلسطينيين دولة ذات سيادة كاملة ومن ثم لا أمل لديه في نجاح المحاولات التي ترعاها الولاياتالمتحدة لاحياء عملية السلام. وذكر ان حركته راغبة في التعاون مع الدول الغربية والاوروبية التي تريد مساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه. وقال هنية: "نحن ندعو وزراء الخارجية الاوروبيين الى اعادة النظر في الموقف من اللقاء مع الحكومة المنتخبة" ، مشيرا الى ان ثمة اتصالات تجري مع مسئولي الاممالمتحدة في قطاع غزة في هذا الصدد. ونفى إسماعيل هنية المزاعم الإسرائيلية حول تواجد تنظيم القاعدة في قطاع غزة، قائلا إنه "لا يوجد شيء من هذا القبيل بل هو مجرد وهم ". وقال هنية أن تلك الاتهامات ليست إلا "محاولة سيتم استخدامها ذريعة لعمل عسكري إسرائيلي مستقبلي في غزة، كما أنها تهدف لتحريض الرأي العام الأميركي والدولي ضد الفلسطينيين". واضاف "لدينا مقاومة فلسطينية نشطة وفعالة في غزة ولكنها لا تعمل خارج حدود فلسطين". وقال هنية انه بعث برسالة إلى رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، أكد له فيها أنه لا وجود لفصائل المقاومة الفلسطينية في شبه جزيرة سيناء. ودان هنية الاغتيالات التي نفذها الجيش الاسرائيلي مؤخرا ضد اشخاص خصوصا من تنظيم "جيش الاسلام" في غزة. وقال "هذه الاغتيالات تمت تحت تهمة القاعدة وانهم يعملون في ساحات عربية مجاورة وهذا اتهام غرضه تضليل الرأي العام". من ناحية ثانية شدد ان لدى حكومته ثلاث اولويات للعام القادم 2011 هي "العمل على انهاء الحصار وتحقيق المصالحة، والحفاظ على التوافق الوطني داخل قطاع غزة الذي تعمل على اساسه فصائل المقاومة وتجنب اي حرب اسرائيلية قادمة على ان يلتزم العدو بوقف التصعيد على القطاع".