ضعف الحس السمعي العصبي.. يعتبر إحدى المشكلات السمعية الشائعة التي تؤرق الكثيرين، لذا يلجأ الأطباء إلى الوقاية منه قدر الإمكان، وذلك بداية من متابعة الأم الحامل أثناء فترة الحمل حتى لا تصاب بأي أمراض، وعمل مسح سمعي للأطفال حديثي الولادة، ومنع زواج الأقارب الذي قد ينتج عنه الإصابة بهذا المرض. هذا ما أكده الدكتور أحمد سامح فريد أمين عام الاتحاد العربي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة ووزير الصحة الأسبق، مشيراً إلى أن هناك تحاليل أو فحوصات توضح الإعاقة السمعية في بداية الولادة، فإصابة الأم بالفيروسات تهدد بإعاقة أطفالها، وإليكم نص الحوار: هل الأدوية ممنوعة خلال فترة الحمل ؟ بالطبع، خلال أول ثلاثة شهور من الحمل ممنوع تناول الأدوية بشكل عام، لأنها تؤثر على سمع الجنين. فالمضادات الحيوية والحرارة ممنوعة خلال الأشهر الأولى من الحمل، لذا يجب على الأم متابعة التعليمات الموجودة على الأدوية خلال هذه الفترة. هل يمكن اكتشاف الإصابة بالإعاقة خلال الحمل.. وهل يوجد علاج؟ يمكن اكتشاف الإصابة عن طريق الموجات ما فوق الصوتية، ولكن لا يوجد علاج خلال فترة الحمل. هل يوجد علاقة بين ضعف السمع والحصبة الألمانية؟ الحصبة الألمانية تؤثر بشكل مباشر على السمع والنظر. هل زواج الأقارب يؤثر على سمع المولود؟ زواج الأقارب أحد الأسباب الإصابة بالإعاقة السمعية. ما هى نسبة نجاح زرع القوقعة.. وهل توجد إحصائيات بنسب الإعاقة؟ نسبة نجاح زرع القوقعة عالية جداً، وذلك إذا تم اختيار المريض والطفل بطريقة صحيحة ويفضل قبل 5 سنوات، والأقصى 6سنوات، لأن فترة التأهيل تكون متميزة، فهناك طفرة في مجال زراعة القوقعة آخر 5 سنوات. ولا توجد إحصائيات دقيقة، ولكن نسبة الإعاقة السمعية عالية، وذلك لأن في مصر للأسف الشديد لحل المشكلة هو الهروب منها، فلا يوجد شئ مؤسسي في الدولة يتعامل بمنهحيه للتعامل مع المشاكل السمعية. فالدولة تتعامل فقط مع الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة، ولكن الأمراض التي لا تهدد الحياة يتعاملون معها بطريقة ثنائية، بالرغم أن علاج فقدان السمع تكلفته قليلة على عكس مرضى الأورام. لذا اطالب وزير الصحة بعمل حملة قومية ومسح منهجي للكشف عن المصابين بالإعاقات السمعية في مصر والتعرف على حجم المشكلة ومحاولة معالجتها. فجميع الدول المتقدمة تقوم بعمل مسح سمعي عند الولادة لمعرفة أعداد المصابين بفقدان السمع. ما هى أسباب ضعف السمعي؟ وسائل الترفيه تعتبر أحد أسباب ضعف العصب السمعي الحسي، مثل وضع السماعات الخاصة بالمحمول في الأذن لفترات طويلة، الضوضاء، الألعاب النارية والشماريخ، فكل هذه الأشياء تضر بالأذن وسلامتها، بجانب التعرض المفرط للأدوية مثل، تناول المسكنات والمضادات الحيوية ، وزواج الأقارب. بجانب نقص التوعية لدى الأسر وعدم التوجه لعلاج أطفالهم من مشاكل السمع التي تهددهم في المستقبل . ما هى العلاجات الحديثة؟ القوقعة السمعية تعتبر أحد العلاجات الناجحة في جراحات الأذن، سواء في تحسين السمع أو زرعها في الأذن الوسطى، ويمكن الآن زرع القوقعة لكبار السن والأطفال، وتكون دائماً نتائجها ممتازة للعديد من المرضى.