رئيس البرلمان العراقي: زيارة بان كي مون رسالة دعم لنا

اجتمع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين برئيس ورؤساء الكتل في البرلمان العراقي في مقر البرلمان لتدارس الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد والتطورات في المنطقة.
وقال سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي في كلمة خلال الاجتماع إن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا التوقيت تمثل رسالة دعم للعراق والوقوف إلى جانب خياراته السياسية ونموذجه الديمقراطي من أجل البدء بنهضة جديدة"،
وأضاف أن "للأمم المتحدة موقفا ثابتا في مؤازرة الشعب العراقي بمحنته الداخلية والخارجية والاستجابة لمطالبه الملحة" وأن "الشعب العراقي يشعر بالعرفان لكل الأصدقاء في المجتمع الدولي لمساندته ودعمه ولاسيما الموقف الداعم للعراق في معركة اجتثاث الإرهاب من أرضه".
وأوضح :"نتطلع إلى أن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدة الآلاف من النازحين وتعويضهم عما أصابهم من ضرر" وأن "العراق بجيشه وشرطته ومتطوعيه من مختلف المكونات يقاتل الإرهاب نيابة عن العالم وعلى المجتمع الدولي الاستمرار بدعم مهمة تدريب وتسليح القوات المسلحة للظروف التي تمر بها المنطقة".
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن "المنظمة الدولية تتابع بارتياح التقدم الكبير الذي تحقق في العراق في ظل وجود حكومة مشكلة تضم مختلف الأطياف".
وقال :"لمست خلال القمة العربية التي اختتمت في القاهرة وجود دعم كبير للعراق من قبل الجامعة العربية وأن المباحثات في بغداد أثبتت أن القيادة العراقية ملتزمة بالوحدة والسلام وتحقيق الأمن ومواجهة التحديات وأن المصالحة الوطنية وممارسة الحوار البناء تحظى بدعم الأمم المتحدة بهدف تحقيق استقرار العراق".
وأضاف أن "المنظمة الدولية تتابع جهود الحكومة لتحقيق السلام وبسط الأمن وتحرير البلد من احتلال تنظيم داعش الإرهابي ونحن مرتاحون لقرب تحرير مدينة تكريت من سيطرة الإرهابيين".
وشدد على "ضرورة أن يتمتع المدنيون في مناطق النزاع بالأمن والسلام وتقديم المساعدات الإنسانية لهم ومعاقبة وملاحقة كل من ارتكب جرائم ضد الإنسانية أو مارس العنف" مؤكدا على أن الأمم المتحدة ستقدم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
ودعا كي مون إلى "حماية الأقليات والتعامل بعدالة مع الشرائح الاجتماعية وتحقيق المساواة وفرص العمل لتحقيق الأمن وعدم منح فرصة للإرهاب لاستغلال ذلك"،مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "لديها مبادرة تعكف على بلورتها لإطلاقها لتعزيز التسامح بين الأديان".