يحيي الفلسطينيون، اليوم الإثنين ، 30 مارس/آذار، الذكرى ال39 ل"يوم الأرض" الذي يجسد لديهم الثبات في الدفاع عن أرضهم ووجودهم. وتعود أحداث هذا اليوم لعام 1976 عندما قُتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي، خلال مظاهرات نُظمت آنذاك احتجاجاً على مصادرة إسرائيل لآلاف الدونمات (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي السكان العرب وخاصة في منطقة الجليل (شمال) ذات الأغلبية الفلسطينية، والتي أعلنت إضراباً شاملاً، دفع الجيش الإسرائيلي إلى اقتحامها واندلاع مواجهات مع أبنائها. ومن المتوقع أن تشهد الأراضي الفلسطينية، اليوم، فعاليات مختلفة بمناسبة هذه الذكرى تعبيراً عن "صمودهم"، حيث تقام مسيرات ومهرجانات في مدن الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، وقطاع غزة، وأراضي ال48 (داخل إسرائيل)، فضلاً عن فعاليات مشابهة ينظمها فلسطينيون ومتضامنون في عدد من العواصم العربية والغربية. ففي مدينة رهط، جنوبي إسرائيل، دعت لجنة المتابعة العربية العليا (الكيان السياسي الممثل للعرب)، في بيان لها، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، الجماهير العربية، اليوم، إلى مسيرة حاشدة، ل"التأكيد على التمسك بالأرض". وفي قرية دير حنا، بالجليل (شمال)، ستنظم اللجنة المهرجان الرئيسي لهذه الذكرى، تسبقه مسيرة يشارك فيها أعضاء عرب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، ورؤساء سلطات محلية، ونشطاء، ومواطنون. وفي تصريح لوكالة الأناضول، دعا أسامه العقيبي، رئيس الحركة الإسلامية في النقب (جنوب)، أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل (من يقيمون في إسرائيل)، للخروج في هذه فعاليات إحياء يوم الأرض. وقال إن "رسالتنا للمؤسسة الإسرائيلية هي أننا باقون على هذه الأرض رغم كل المخططات الإسرائيلية التي تبحث عن تهجيرنا من هذه الأرض المباركة". وفي الضفة الغربية، من المرتقب أن تخرج مسيرات مشابهة، دعت إليها فصائل فلسطينية، ولجان شعبية، كذلك الحال في قطاع غزة. واكتسبت أحداث عام 1976 أهمية كبيرة، كونها الصدام الأول بين الجماهير الفلسطينية داخل إسرائيل، مع السلطات. ومنذ ذلك الوقت، تعتبر معركة الأرض بالنسبة للفلسطينيين مستمرة، نظراً لاستمرار ذات السياسات الإسرائيلية الهادفة لابتلاع الأراضي الفلسطينية عبر مصادرتها بغرض إقامة المستوطنات اليهودية عليها، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وتمر هذه المناسبة، في وقت يتزايد فيه النشاط الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، وهو الأمر الذي أدى إلى توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أبريل/نيسان الماضي.