أسامة كرار: نقل الآثار يعد "تلاعباً" من الوزارة بمقدراتنا مونيكا حنا: هناك إهمال في نقل القطع الأثرية إلى المتحف الكبير علّق المهتم بالشأن الأثري والمرشد السياحي أسامة كرار على الأنباء التي ترددت، والصور التي تم تداولها وتبرز كسوراً في كرسي الملك توت عنخ آمون أثناء نقله إلى المتحف الكبير، علّق قائلاً: حين سمعت بالخبر توجهت فوراً إلى المتحف المصري وتأكدت أن الخبر غير صحيح، وأن كرسي العرش الملكي سليم وفي مكانه. ربما كان الخبر يقصد أحد الكراسي الأخرى، ولكن كرسي العرش الخاص بتوت عنخ آمون سليم تماما، ولن يتم نقله إلا قبيل افتتاح المتحف الكبير الذي لا يعلم أحد موعد افتتاحه. وأوضح كرار في تصريحات خاصة ل"محيط" أن نقل الآثار إلى المتحف الكبير يعد "تخلفاً" من الوزارة، لأنها لا تعلم تحديدا موعد افتتاح المتحف الكبير مما يهدد الآثار بالتلف، وهناك مخاطر كبيرة من النقل، مما يعد "سفهاً" و"تلاعباً"، بمقدراتنا الأثرية. وأضاف: نحن لا نخفي أي خبر يصيب آثارنا، ولكن عندما يكون الخبر غير سليم نقوم بتصحيحه. من جانبها قالت مونيكا حنا أستاذ علم الآثار المصرية بجامعة برلين أن أحد كراسي الملك توت عنخ آمون، تعرض للكسر أثناء نقله إلى المتحف الكبير، قائلة: في علم الآثار لا يفرق كرسي عن الآخر، فالجميع مهم، بغض النظر عن القيمة الجمالية. وأشارت حنا في تصريحات ل"محيط" أن هناك عدد من القطع الأخرى تعرضت للكسر، قائلة أنها لا تعترض على نقل الآثار إلى المتحف الكبير، لكنها تعترض على طريقة النقل، قائلة: من الواضح أن هناك إهمال في نقل القطع، معربة عن خوفها على باقي القطع الأثرية. يذكر أن الجزء العلوي من التابوت ، ومائدة قرابين مستديرة ، وسفينة الرخام تم كسرها أثناء النقل. من جانبه، نفي الدكتور محمود الحلوجي، مدير المتحف المصري، الأنباء التي ترددت عن كسر الكرسي الأثري الخاص بتمثال توت عنخ آمون. وأكد "الحلوجي" أن "جميع متعلقات عنخ آمون، بما فيها الكرسي، مازالت معروضة في المتحف، ولا يوجد نية لنقلها في الوقت الحالي. وأشار مدير المتحف المصري إلى أن "ما يتم نقله من المتحف هي الآثار الموجودة بالمخازن، وليست المتاحة للعرض، وجميعها بخير. صنع عرش توت عنخ آمون من الخشب المغشي بالذهب والفضة، والمزخرف بأحجار شبه كريمة والزجاج الملون. وتتمثل الملكة هنا على قائم الظهر، وهي تدهن الملك بالعطر، على حين يرسل قرص الشمس آتون أشعته نحو الزوجين الملكيين. ويلبس الملك هنا تاجا مركبا وقلادة عريضة، أما الملكة فتضع إكليلا رائعا على رأسها. هذا وقد طعمت أجسام الملك والملكة بالزجاج الملون، في حين غشيت الأجسام بالفضة محاكاة للكتان الأبيض. وتتمتع المقدمة من ذراعي العرش بحماية أسدين، على حين شكل الباقي في هيئة ثعبانين مجنحين، متوجين بالتاج المزدوج، حيث يحميان اسم الملك. وقد زود العرش بمسند للأقدام من الخشب، محفور عليه صور رمزية لأعداء مصر الشماليين والجنوبيين، والمعروفين باسم الأقواس التسعة، وهم مربوطين وممددين على الأرض في إذلال. أما الطيور المصورة، المعروفة باسم رخيت، والتي تشير إلى عامة الشعب، فهي ممثلة هنا تحت سيطرة الملك. تشمل كنوز توت عنخ آمون قناع الملك وكرسي العرش والتابوت، وتلعب كنوز الملك الصغير دور الإبهار السياحي لعشاق التاريخ الفرعوني. ولقد كان "توت عنخ آمون" ملكاً منسياً لم تهتم بذكره قوائم الملوك ولكن قدر له أن يصبح من أشهر ملوك مصر في العصر الحديث رغم عدم أهميته السياسية والتاريخية. لايحتوي فقط كرسي عرش "توت عنخ آمون" على الابداع ومجموعات فريدة من الجواهر ولكنه يحتوي علي تفاصيل عديدة.