قال السفير الصومالي لدى كينيا محمد علي اميريكو، إنه لا يعلم شيئا عن اعتزام كينيا إقامة جدار أمني فاصل بين البلدين. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول قال اميريكو "لا أعلم شيئا عن اعتزام كينيا إقامة جدار أمني فاصل على الحدود بين البلدين، وليس لدينا معلومات حول هذا الأمر". وأضاف أن "إعلان كينيا عن بناء جدار فاصل بين البلدين وردنا عبر وسائل الإعلام"، موضحا أن "السلطات الكينية لم تبلغ الطرف الصومالي أي معلومات بهذا الخصوص بشكل رسمي". وتابع قائلا إنه "من حق كينيا أن تبني ما تشاء داخل حدودها الجغرافية، ولكن الأمر يتطلب التنسيق مع الدولة المجاورة عندما يخص الأمر الحدود المشتركة بين البلدين". وعن علاقات بلاده بكينيا، قال السفير الصومالي "العلاقة بين البلدين متينة والقاسم المشترك فيما بينهما هو محاربة الإرهاب أيا كان شكله"، في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأعلنت كينيا أمس الثلاثاء على لسان وزير الأمن الداخلي بها، جوزيف نكايسيري عن بناء جدار حجري على الحدود الصومالية الكينية للتصدي لهجمات حركة الشباب المحتملة. وتواجه كينيا ضغوطا أمنية لتحسين أمنها الداخلي بعد أن كثفت حركة الشباب المجاهدين الصومالية هجماتها في عمق الأراضي الكينية. وبحسب مراقبين، فإن الجدار الأمني الذي تنوي كينيا تشييده على الحدود بين البلدين لا يمنع الهجمات الإرهابية لأن ذلك يحتاج إلى تشكيل قوات مشتركة لحماية الحدود بين البلدين. وتزايدت هجمات حركة "الشباب" ضد كينيا بشكل كبير؛ بعد إرسال نيروبي قوات إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، للمساعدة في إعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشو على العديد من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.