طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حكومة الوفاق الفلسطينية باتخاذ "إجراءات حقيقية" لحل مشاكل وأزمات قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان نشر اليوم وتلقت وكالة الأناضول نسخةً منه إن حكومة التوافق مارست "التمييز" ضد غزة، وقامت بتهميش القطاع، وهو ما يتطلب منها إجراء اتخاذ إجراءات حقيقية، لحل مشاكل القطاع، والتكفير عما وصفه ب"خطيئة التمييز". ولم يحدد أبو زهري مقصده من الإجراءات "الحقيقية". ودعا أبو زهري، حكومة الوفاق لأن تكون حكومة لكل الفلسطينيين. وتقول حكومة الحمد الله إنها حكومة لكل الفلسطينيين وتتهم حماس بعرقلة عملها. وتأتي دعوة حركة حماس، قبل ساعات من وصول رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله إلى غزة. ومن المقرر أن يصل اليوم الأربعاء الحمد الله، ووزراء حكومته إلى القطاع، من أجل بحث "آليات حل الأزمات والقضايا العالقة" وفق ما صرح به الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو في وقت سابق لوكالة الأناضول. ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو/ حزيران الماضي، بسبب الخلافات السياسية بين حركتي حماس وفتح. وتقول حكومة الوفاق إنها لم تستلم مهامها في غزة بسب تشكيل حركة "حماس"، ل"حكومة ظل"، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة. وأدى عدم تسلم الحكومة لمهامها لتفاقم الأزمات التي يعاني منها القطاع والتي من أبرزها: أزمة الكهرباء، والمحروقات، وعمل المعابر وخاصة معبر رفح البري على الحدود بين مصر . كما وظهرت أزمات جديدة بعد تشكيل حكومة التوافق كان أكثرها تأثيرا على حياة الفلسطينيين عدم صرف رواتب موظفي حكومة "حماس" السابقة البالغ عددهم نحو 45 ألف موظف، وتعطل عمل الوزارات وخاصة وزارة الصحة والمستشفيات.