أفادت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء بأن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس سيحاول خلال الأيام القادمة إقناع حزبه اليساري بحزمة إصلاحات اقتصادية طلبها الدائنون. وأوضح تقرير لصحيفة "كاثيميريني" اليومية أن تسيبراس سيحاول التغلب على المتشددين في حزبه "سيريزا" اليساري لدعم خطة الإصلاحات التي قد تشمل تمديد العمل بضريبة الأملاك ، التي لا تحظى بشعبية ، لمدة عام آخر ، إضافة إلى إصلاحات في قوانين العمل والتقاعد. وستنفذ الحكومة عمليات خصخصة بصورة تضمن لها الاحتفاظ بأغلبية مسيطرة ، بينما يطالب الدائنون بإلغاء التخفيض الذي تبلغ نسبته 30% على ضريبة القيمة المضافة الذي تتمتع به الجزر اليونانية. ومن المتوقع أن يقوم تسيبراس بتسويق الحزمة أولا أمام الأمانة السياسية للحزب خلال الأيام القليلة القادمة ، ويعقب هذا اجتماع للكتلة البرلمانية للحزب حيث سيحاول رئيس الوزراء إقناع نوابه البالغ عددهم 149 مشرعا بدعم الإصلاحات خلال أي تصويت برلماني. ويرجع سبب التعجل في وضع صياغة نهائية للإصلاحات الاقتصادية بحلول الأسبوع القادم إلى أن "مجموعة عمل اليورو" ستجري اتصالا عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة الأربعاء لبحث مدى التقدم الذي حققته اليونان حتى الآن ، وذلك للإفراج عن أموال خطة الإنقاذ التي تحتاج إليها أثينا بشدة. وتحتاج الحكومة اليسارية في اليونان إلى هذه الأموال لتجنب الإفلاس والخروج الإجباري من منطقة اليورو. وكان حزب تسيبراس قد فاز في الانتخابات التي جرت في كانون ثان/يناير الماضي بعدما تعهد بإنهاء إجراءات التقشف التي تطالب بها الجهات الدائنة للبلاد.