يبدأ الرئيس المصري عبدالفتح السيسي، غداً الاثنين، زيارة رسمية تستغرق 3 أيام إلى السودان وإثيوبيا. وقال مصدر مسؤول، في تصريحات لصحيفة «المصرى اليوم»، إن السيسي سيصل الخرطوم غدا، ويعقد لقاء مع نظيره السوداني، عمر البشير، قبل أن يغادر إلى العاصمة الإثيوبية في اليوم نفسه، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، هي الأولى منذ 3 عقود. كانت أحدث زيارة لرئيس مصري إلى أديس أبابا لبحث العلاقات الثنائية وعدد من الموضوعات المشتركة، عام 1985 في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، واقتصرت زيارات الرؤساء بعد ذلك على زيارات خاصة للمشاركة في القمة الأفريقية. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الرئيس سيلتقي خلال زيارته لإثيوبيا برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ميريام ديسالين، والرئيس الإثيوبي، ميلاتو تشومي، مشيراً إلى أن هذا هو اللقاء الخامس بين «ديسالين والسيسي». وتابع: «الزيارة ستشمل أيضا إلقاء الرئيس كلمة أمام البرلمان الإثيوبي، ومن المتوقع أن يطالب السيسي البرلمان الإثيوبي بإصدار وثيقة إثيوبية تعترف بحقوق مصر في مياه النيل، مقابل اعتراف مصر بحق إثيوبيا في التنمية، حيث إن إثيوبيا ليست طرفا في اتفاقيات مياه النيل التي وقعت عليها مصر عامي 1929 و1959، وهو الأمر الذي سيثير جدلا ونقاشا في إثيوبيا». وأوضح المصدر أن الرئيس كان حريصا في جميع لقاءاته السابقة مع المسؤولين الإثيوبيين، على طرح هذا الأمر لإصدار تشريع إثيوبي يضمن حقوق مصر في مياه النيل. وأستطرد: «الكلمة ستتطرق أيضا إلى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، وستحاول إزالة سوء التفاهم الناتج عن تناول الإعلام لقضية سد النهضة، والتأكيد على أن مصر لا تقف ضد تنمية إثيوبيا، وحريصة على حصتها في مياه النيل». وكشف المصدر، عن أن برنامج زيارة الرئيس لإثيوبيا يتضمن لقاءات أخرى مازالت قيد الإعداد، بينها لقاء مع البطريرك الإثيوبي، وزيارة المتحف الوطني الإثيوبي، ومصنع مصري في أديس أبابا، وسيلتقي مجلس الأعمال المصري الإثيوبي، ووفد الدبلوماسية الشعبية، إضافة إلى المشاركة في مأدبة عشاء يحضرها كبار رجال الدولة والإعلام في إثيوبيا». وأشار إلى إن لقاءات الرئيس ستركز على العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضية الإرهاب في أفريقيا، والاستثمارات المصرية.