رؤية مجتمعية من الرجال لعيد الأم

طالبت الحركات النسائية مرارا بالمساواة مع الرجل في شتى مجالات الحياة علميا وعمليا واجتماعيا ، وبالرغم من الاهتمام بالمرأة وتخصيص لها عيدين في شهر مارس " اليوم العالمي للمرأة، وعيد الأم، وفي مصر العيد القومي للطفولة والأمومة لتتعدى حصيلة الاحتفالات بأعياد المرأة ثلاثة أعياد سنويا دون أن يخصص يوما واحد للاحتفال بالرجل، ورغم ذلك لم يطالب أغلب الرجال بتخصيص يوم للاحتفال فيه بالأب على غرار مع يحدث مع الأم.
تاريخ عيد الام
يقام عيد الأم لتكريم الأمهات حول دول العالم في أيام مختلف وفي الأغلب يحتفل به العالم في مارس أو ابريل أو مايو، ويحتفل به العالم العربي في اليوم الأول من عيد الربيع 21 مارس أما النرويج فتحتفل به في الثاني من فبراير، وتحتفل الأرجنتين بعيد الأم في الثالث من أكتوبر، أما جنوب أفريقيا فتحتفل به في الأول من مايو، وتحتفل به الولايات المتحدة الأمريكية في الأحد الثاني من شهر مايو لكل عام.
ويعد الاحتفال بعيد الأم اختراعا أمريكيا ليس له علاقة مباشرة بالاحتفال بالأم أو المرأة في مختلف الحضارات الإنسانية منذ آلاف السنين مثل عبادة اليونان ل "كويبلي".
كان أول احتفال لعيد الأم في عام 1908 عندما احتفلت"آنا جارفيس" بذكرى ميلاد والدتها أعقبتها حملة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بالاعتراف به.
أما على مستوى العالم العربي فكان أول من أشار إلى هذه الفكرة الأمريكية الكاتب الراحل " علي أمين " في عموده اليومي " فكرة " ثم كتب هو ومصطفى أمين عن تخصيص يوما للأم كرد لجميلها.
رؤية مجتمعية
يقول محمود عبدالحكيم طالب جامعي 20 عاما أن عيد الأم شيئا إيجابيا لما له من مدلولات تتصل بأغلى ما يملكه الرجل وهي " الأم" أما الأب فطبيعة تكوينه أنه لا يحتاج كثيرا إلى عطف أبنائه عليه مثل الأم، ولذلك فإن الاحتفال بالأم دون الأب هو شيء في محله.
واتفق معه محمد يسري "متزوج " ورأى أنه يوما يعيد للشخص أجمل ذكريات مع أمه وللهدية في هذا اليوم طابع ومذاق خاص.
وأضاف طارق صالح: عيد الأب يتطلب أن يحضر له الأبناء والأم هدية وهو عكس ما اعتاد عليه الرجل ويجب عليه أن يقوم به دائما، فهو "المان" لهم دائما ولم يعتاد على أن يأخذ منهم شيئا.
وقال إبراهيم عبد المنعم أن المرأة بتكرار مطالبتها بالمساواة مع الرجل أصبحت تحصل على ما لم يستطيع الرجل الحصول عليه، وأصبح العالم يحتفل بها في أكثر من مناسبة، ولا عزاء للرجال.