ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي أعدته للنشر: إلهام محمد علي قال دوجلاس كارسويل عضو بحزب الاستقلال، إنه انشق عن حزب المحافظين حين رأى أن سياساته لا تراعى ولا تلائم احتياجات بريطانيا في هذا التوقيت, ولم يكن انشقاه أو تركه للمحافظين عن سخطه أو خصومة شخصية سواء من أعضاء الحزب أو المؤيدين له, بل إن البعض طالبة بالعودة مجددا غلى الحزب وكنائب بمجلس العموم. وأضاف كارسويل خلال استضافته في برنامج Hard Talk على قناة BBC، اليوم، أنه طالب ديفيد كاميرون بأجراء استفتاء حول بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي من مغادرته, وقد وعده كثيرا بالتفاوض حول هذا الطلب وإجراء الاستفتاء, لكنه اكتشف في النهاية أن "كاميرون" لم يكن إلا مراوغا ومتشككا, وأشار إلى أنه يمارس الحِيل لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن بريطانيا في حاجة حقيقية للتنافس السياسي بين الأحزاب المختلفة, ليس فقط على مستوى حزبي العمال والمحافظين, دعم الأحزاب المتشككة في الاتحاد الأوروبي, موضحا أنه يحرص على تغيير الوجه السياسي لبريطانيا, لذا هو يقوم بحملات تطوعية وقفد تنازل عن مقعده في مجلس العموم بدون أي تردد. وأشار أن الانتخابات في مايو القادم هي التي ستحدد إذا كان حزب الاستقلال, لأي تحق المسئولية السياسية أم لا, الناخبون وحدهم سيصنعون الفارق, ومن رأى في ذلك الحزب الأسوأ فليصنع هو الفارق. وأكد دوجلاس كارسويل ان زعيم الحزب " نايجل فراج" يستشعر المسئولية الشديدة تجاه قناعاته السياسية والعلاقة مع البرلمان الأوروبي, مشيرا إلى أن نجاح حزب الاستقلال في انتخابات مايو, سيلبي للشعب ما يريده, بناء على هذا الاختيار. وقال أنه يؤمن تماما بضرورة مغادرة الاتحاد الأوروبي, وعدم تركه يتحكم في دول أوروبا, والعمل على تغيير طريقة إدارة وسياسة هذا البلد, لابد من الاهتمام بالأمور المحلية بعض الشيء, وإجراء إصلاحات ديمقراطية حقيقية, خاصة وأن النظام الديمقراطي الموجود حاليا لم يعد صالحا أو واقعيا, بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي لحقت ببريطانيا بسبب الاتحاد الأوروبي. وختم دوجلاس كارسويل عضو بحزب الاستقلال، حديثه بالتأكيد على أنه لن يكون زعيم الحزب ولن يسعى في سبيل ذلك, بعد تصريحات "نايل فراج" التي تفيد بأنه سيستقبل من زعامة الحزب في حال خسارته للانتخابات, مشيرا إلى أنه يتحلى بالصبر في العمل السياسي, وأن قيادته للحزب في هذا التوقيت لن يكون مفيدا له وكذلك على مستوى أسرته.