دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الثلاثاء، لتقديم الدعم الكامل لملف هامبورج المقترح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 ،مؤكدا أن هناك العديد من الأسباب الجيدة التي تدعو لاستضافة الحدث. وقال دي ميزير الذي تتضمن حقيبته الوزارية ملف الرياضة في ألمانيا: "إننا جميعا ننتمي إلى هامبورج من أجل الأولمبياد من الآن فصاعدا". وكانت المدينة الشمالية الساحلية بألمانيا اختيرت على حساب العاصمة برلين أمس الاثنين عن طريق المجلس التنفيذي لاتحاد الرياضات الأولمبية الألماني، ولكن هذا الاختيار يتطلب موافقة الجلسة الاستثنائية للاتحاد يوم السبت المقبل.وقال دي ميزير: "لا يوجد فائزون أو خاسرون في هذا الملف، فهو ملف يخص ألمانيا. من الآن فصاعدا ستكون هامبورج مرشحتنا جميعا".وتعهد الوزير الألماني بأن يحظى الملف الأولمبي لهامبورج بالدعم الحكومي الكامل نافيا ما يتردد من أحاديث بأن هامبورج هي الأقل فرصة بين باقي المدن المترشحة لاستضافة أولمبياد 2024 مع وجود منافسين أقوياء مثل بوسطن وروما بخلاف احتمالات انضمام مدن أخرى مثل باريس والدوحة واسطنبول وباكو إلى قائمة المدن المتنافسة. وقال دي ميزير: "لدينا منافسون أقوياء ولكننا أيضا سنقدم ملفا قويا .. وأعتقد أننا لدينا فرصة جيدة للنجاح". وأضاف أن الدورات الأولمبية "تتمتع بتأثير جيد على الدولة والاقتصاد والمجتمع. ستعزز الألعاب الأولمبية في ألمانيا نزعتنا الوطنية. إنها فرصة بالنسبة للرياضة وللمنطقة ولألمانيا كلها". وأكد دي ميزير أن الميزانية الجيدة للملف تعتبر ضرورة أساسية وأن الجماهير يجب أن تشارك بدورها في الحدث إذا كانت ألمانيا تريد استضافة الدورة الأولمبية الصيفية للمرة الأولى منذ أولمبياد "ميونيخ 1972". ويقول سكان هامبورج رأيهم النهائي في استضافة مدينتهم للألعاب الأولمبية في استفتاء شعبي مقرر في الصيف. يذكر أن الموعد النهائي لتقديم الملفات الراغبة في استضافة أولمبياد 2024 إلى اللجنة الأولمبية الدولية هو 15 سبتمبر المقبل ، بينما ستقوم اللجنة باختيار المدينة المضيفة للحدث خلال انعقاد جمعيتها العمومية في ليما عام 2017. وقال الفونس هويرمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية "أي أحد يرى أن المساندة في هامبورج نتيجة متوقعة سلفا وأن أي شيء يحدث الآن فصاعدا أمر خاطئ، فعليه أن يتصرف بشكل واضح وصريح وشفاف". وأكد ديرك سيفيرت رئيس حركة أولمبيا في مدينة هامبورج الألمانية أن المسؤولين الألمان أضاعوا فرصة كبيرة بإصرارهم على تقديم هامبورج كمرشحة للبلاد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 وعدم تأجيل هذا الملف لدورة 2028 . وقال : "نريد أن نعرف تكاليف الحدث وأن نناقش الأمر سنعقد اجتماعا في 11 أبريل المقبل سنناقش من خلاله ارتفاع أسعار الإيجارات واستغلال الأماكن المتحضرة. كان اتحاد المعلمين والجماعات البيئية منتقدين بالفعل لفكرة استضافة الأولمبياد من قبل قرار الاثنين ، وسيسير الكثيرون على دربهم". ويخطط اتحاد الرياضات الأولمبية بألمانيا للتقدم من جديد بملف استضافة أولمبياد 2028 في حال فشل ملف 2024 ولكن سيفيرت يرى أنه كان يجب النظر إلى أولمبياد 2028 في المقام الأول لعدة أسباب. وقال سيفيرت: "لقد أضاع اتحاد الرياضات الأولمبية الألماني فرصة كبيرة، فقد كان بإمكانه أن يعد ملفا شاملا لأولمبياد 2028 بمفهوم جديد. وكما تبدو الأمور، فلا أعتقد أنه سيكون دور أوروبا لاستضافة الأولمبياد في 2024 . فلم العجلة غير المطلوبة الآن؟". وأضاف: "يجب أن نفسر للناس سبب تجديد مدينتهم بشكل كامل، وسيتم إنفاق من 10 إلى 20 مليار يورو على ثلاثة أسابيع من الألعاب الأولمبية". ويرى مشجعو هامبورج وهويرمان أن المدينة الألمانية تتلائم تماما مع معايير اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بتقليص نفقات استضافة الأولمبياد مع توفير عنصر الاستدامة. ومن جانبه بدد مايكل فيسبر عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية المخاوف المثارة حول إمكانية استبعاد ملف هامبورج نظرا لأن ألمانيا لديها فرصة رائعة لاستضافة نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2024. ولم يسبق لأي دولة أن استضافت الأولمبياد وكأس الأمم الأوروبية في تفس العام، ولكن فيسبر قال "هل بمقدور أي دولة سوى ألمانيا أن تستضيف مثل هذا الحدث؟". وتباينت ردود فعل وسائل الإعلام الألمانية بشأن ترشح هامبورج لاستضافة الاولمبياد. وذكرت صحيفة "سويد دويتشه زيتونج" اليوم الثلاثاء أن وضع هامبورج على الساحة الرياضية العالمية لا يبدو قويا بشكل كاف، بينما أكدت "دير شبيجيل" عبر موقعها الألكتروني أن هامبورج تستحق الحصول على فرصة. ومن جانبها أوضحت "دي فيلت" أنه يتحتم على الألمان تجاوز شكوكهم ومفاجئة العالم.