أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، أن مكتسبات مصر جزء لا يتجزأ من مكتسبات الأمتين العربية والإسلامية.وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء اليوم الاثنين برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز أن "المجلس استمع إلى إيجاز من ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز عن نتائج مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي عقد بمدينة شرم الشيخ". وأضاف الطريفي أن "المجلس جدد موقف المملكة في الحرص على استقرار مصر وازدهارها وتعزيز العلاقات معها وتقويتها وسلامة وأمن شعبها الشقيق"، مؤكدا أن "مكتسبات ومقدرات مصر جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية".كان ولي العهد السعودي قد أعلن عن توفير المملكة حزمة مساعدات لمصر ب4 مليارات دولار ،منها وديعة بقيمة مليار دولار. وأوضح الطريفي أن المجلس بعد أن استعرض عددا من التقارير حول مجريات الأحداث ومستجداتها ، إقليميا ودوليا جدد إدانة المملكة للتصريحات المسيئة لها الصادرة من وزيرة خارجية السويد والتي تضمنت انتقاداً لأحكام النظام القضائي الإسلامي المطبق في المملكة وتعريضاً بأسسها الاجتماعية "وانطوت على تجاهل للحقائق وللتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة على كافة الأصعدة بما في ذلك المكانة المتميزة التي حظيت بها ولا تزال تحظى بها المرأة في مختلف المجالات التعليمية والعلمية والصحية والاقتصادية والتجارية". وأضاف: "وتؤكد المملكة أن ضمان استقلال السلطة القضائية مبدأ ثابت ومرتكز رئيس لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وأن قضاءها القائم على الشريعة الإسلامية السمحة كفل العدالة التامة للجميع ، وأن الكل متساو وله حق التقاضي والحصول على حقه، والقضاء في المملكة يتمتع باستقلالية تامة، ولا سلطان عليه غير سلطان الشريعة الإسلامية، كما أن حرية التعبير مكفولة للجميع في إطار الشريعة الإسلامية ولا يجب إضفاء ادعاءات غير صحيحة على القضايا ذات الحقوق الشخصية بين الأفراد ومحاولة إخراجها عن سياقها القضائي". وتابع: "كما يؤكد مجلس أن الإساءة إلى النظم القضائية والأنماط الثقافية والاجتماعية لمجرد اختلافها مع النمط السائد في دول أخرى، هو أمر يتعارض مع الأسس والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع الدولي التي تنادي بضرورة احترام الأديان والتنوع الثقافي والاجتماعي للشعوب. كما أن مبادئ الإسلام الذي يدين به حوالي ألف وخمسمئة مليون مسلم في العالم هي مبادئ غير قابلة للمساومة ويتعين احترام خيارات الشعوب الإسلامية ومنهجها في الأخذ بكافة أساليب النماء والتطور وعدم إقحام أنظمتها وشؤونها كمادة لتحقيق أغراض سياسية داخلية من قبل السياسيين في أي دولة لما في ذلك من تعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الودية بين الدول". وقال البيان إن السعودية إذ يؤسفها صدور مثل تلك التصريحات "غير الودية لتأمل ألا تضطر على ضوء ذلك إلى إجراء مراجعة لجدوى الاستمرار في العديد من أوجه العلاقات التي تربط بين البلدين". ورحب المجلس بما جاء في البيانات الختامية الصادرة عن كل من الدورة العادية الثالثة والأربعين بعد المئة لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة والدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في الجزائر والدورة الرابعة والثلاثين بعد المئة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الرياض بما اشتملت عليه من قرارات تعزز مكاسب العمل العربي المشترك وتتصدى للتحديات التي تهدد أمن الوطن العربي وتعرض سلامته ومقدراته للخطر.