قتل 3 ليبيين وسوداني، وأصيب 6 آخرون بينهم سودانيان، في مشاجرة نشبت ببلدة الكفرة جنوبي ليبيا بين أفراد من قبيلتي الزوية والتبو، بحسب مصدر أمني. وقال الناطق باسم مديرية أمن الكفرة الملازم محمد خليل، لوكالة "الأناضول" الإخبارية، اليوم الأحد: "إن أسباب المشاجرة التي وقعت أمس السبت، تعود إلى حادثة وقعت قبل أسبوع في محطة وقود عندما قام شخص من قبيلة التبو بالاعتداء علي آخر ينتمي لقبيلة الزوية، ليفارق الأخير الحياة، مما تسبب في حالة من التوتر في المنطقة". وأضاف خليل أنه "مساء أمس السبت، تعرض اثنان من التبو للرماية العشوائية مما تسبب في مقتل أحدهما، وإصابة الآخر، الأمر الذي ولد ردة فعل من عدد من المسلحين من قبيلة التبو، وأدى إلى وقوع الاشتباكات مما تسبب في مقتل شاب آخر من قبيلة الزوية، وعامل سوداني الجنسية، وإصابة خمسة أشخاص بينهم سودانيان بإصابات خفيفة". وأضاف خليل بأن الأوضاع حالياً هادئة ومديرية الأمن الوطني تعمل لكي تتواصل مع الطرفين لفض فتيل الأزمة حتي لا تحدث اشتباكات أخرى. وكان القتال بين القبيلتين بدأ في 12 فبراير/شباط من العام الماضي بمدينة الكفرة القربية من حدود ليبيا مع كل من تشاد والسودان ومصر، وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصاء وزارة الصحة الليبية. واتهمت قبيلة الزوية التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن "إبادة جماعية" مطالبة الأممالمتحدة بالتدخل. والتبو مجموعة عرقية تقطن أساسا في شمال وغرب تشاد وحول جبال تيبستي، وفي جنوب ليبيا وغرب السودان وشمال النيجر، وترجع أصول بعضهم إلى قبائل عربية، أما الزوية فهي قبائل من أصول عربية تسكن الجنوب الليبي منذ حوالي 1000 عام.