قال مسئول حكومي عراقي الجمعة، إن جثامين أربع مقابر جماعية لضحايا قاعدة "سبايكر" سينقلون من منطقة البو عجيل بمحافظة صلاح الدين إلى العاصمة بغداد، اليوم السبت، تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم. يأتي ذلك بعد مرور نحو 10 أشهر على فقدانهم بعد أحداث يونيو/ حزيران الماضي حيث سيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من المدن العراقية. وقال المسئول الحكومي، طالبا عدم الكشف عن اسمه ل"الأناضول"، إن "أربع مقابر جماعية جرى اكتشافها في منطقة البو عجيل تعود لجنود قاعدة سبايكر في صلاح الدين الذين قتلوا على أيدي الإرهابيين في (يونيو) حزيران الماضي"، مشيرا إلى أن "المقابر الأربع ستفتح صباح يوم السبت بحضور ممثلين من رئاسة الوزراء ووزارتي الصحة وحقوق الإنسان". وأضاف المسئول أن "أعداد الضحايا في المقابر الأربعة التي اكتشفت لا يزال مجهولا"، لافتا إلى أن "الجثث التي ستستخرج السبت ستنقل إلى العاصمة بغداد تمهيدا لتسليمها إلى ذويها". ولا يزال الغموض يلف الجهة التي أعدمت 1700 عسكريا بقاعدة "سبايكر" العسكرية، بمحافظة صلاح الدين الصيف الماضي، إذ يتهم بعض الشيعة عشائر موالية لنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بذلك، قبل دخول مسلحي تنظيم "داعش" إلى تكريت، فيما يقول سياسيون سُنة إن "داعش" مسئولة عن مقتلهم. ويقول قادة عراقيون إن استعادة السيطرة على مدينة تكريت سيمهد للكشف الطريقة التي قتل فيها مئات العناصر من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر يونيو/ حزيران الماضي بعد سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة. وحققت القوات العراقية أول انتصار كبير منذ سيطرة تنظيم "داعش" على معظم مساحة شمال وغرب البلاد خلال الهجوم الكاسح صيف العام الماضي، بعد استعادة بلدتي الدور والعلم القريبتين فضلا عن عشرات القرى في تلك المناطق. ومطلع الشهر الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد "داعش" من محافظة صلاح الدين شمال بغداد. واستعادة المحافظة يمهد الطريق لوصول القوات العراقية إلى حدود محافظة نينوى وعاصمتها الموصل معقل "داعش" في العراق.