كشف المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا عن دراسة اختراق مجال الاستثمار العقارى للاستفادة من فرص النمو المتزايدة بالقطاع، عبر مشروع كبير للإسكان المتوسط، الذى يتمتع بارتفاع الطلب عليه مقارنة بوحدات الإسكان الفاخر. وقال ساويرس تصريحات صحفية لوسائل إعلام خلال مؤتمر شرم الشيخ، أن الصعوبات التى واجهت شقيقه "سميح " صاحب المبادرة الأولى لتأسيس مشروعات إسكان لمتوسطى ومحدودى الدخل ترجع الى رغبة النظام السياسى حينها فى عرقلة هذه المشروعات، فيما يرى أن فرص نجاح مشروعه الجديد أعلى بكثير. واستبعد ساويرس الدخول فى شراكة بالمشروع الجديد مع شقيقه الأصغر "سميح ساويرس" ، لافتا الى اختلاف طبيعة التوجهات الاستثمارية واليات إدارة الاستثمارات بين الشقيقين ، بما يحول دون الدخول الشراكة سواء فى القطاع العقارى او أى من الاستثمارات المستهدفة. كما استبعد ساويرس الدخول فى شراكة مع الحكومة المصرية فى أى من المشروعات العقارية التى تطرحها فى المؤتمر والبالغ عددها 12 مشروعا، قائلا " لا ارحب بمشاركة الحكومة تحت أى وضع". وأرجع ساويرس هذا القرار إلى اختلاف حجم المخاطرة والكفاءات بين الطرفين، ضاربا مثالا بالقرارات التى قد يتخذها أحد موظفى الدولة بحكم سلطته على المشروعات المشتركة والتى لن تكلفه شئ –على حد تعبيره- فيما قد يترتب علي مثل هذه القرارات خسائر بمليارات الجنيهات. واعترف ساويرس بأنه صفى اغلب استثماراته من مصر خلال السنوات الأخيرة، فى ظل إضرابات الأوضاع السياسية وما ترتب عليها من تضييق على أغلب أصحاب الرأي لافتا إلى أنه بدأ فى استعادة هذه الاستثمارات مره اخرى ، بدءا بمصنع السكر الذى يعده استثمار شخصى وليس عائلى، فضلا عن محطة الطاقة الشمسية، والمشروعات الأخرى التى يتم دراستها حاليا فى ضوء الاستراتيجية الاستثمارية الجديدة ل"اوراسكوم".