«CNN» تتناول الهتافات العنصرية ضد السود بأمريكا وفتيات «داعش» البريطانيات

ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي
أعدته للنشر: إلهام محمد علي
تناولت قناة برامج قناة CNN International بعض القضايا و الأحداث الهامة على الساحة السياسية أمس، وقامت بتسليط الضوء على الجدل القائم حول قيام مجموعة من الطلاب في جامعة أوكلاهوما بترديد هتافات عنصرية مهينة بحق السود، وعلى سفر فتيات مراهقات من بريطانيا للالتحاق ب"داعش" والقتال في سوريا.
العنصرية بأمريكا
قال رئيس جامعة اوكلاهوما ديفيد بورين، إن الفيديو الذي يظهر مجموعة تطالب بشنق الزنوج من فوق الأشجار ، مهين لتاريخ الحقوق المدنية الأمريكية، مبينا أن الولايات المتحدة عملت جاهدة من أجل أن تحظي بمجتمع أشبه بالأسرة الواحدة يحترم أعضائه بعضهم البعض و يقدرون إخوانهم، مبينا أن قلة كهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، و لا يمثلون الجامعة التي ينتسبون إليها، و حتى الولاية او المواطنة الأمريكية التي يحظون بها.
وأضاف ديفيد بورين خلال استضافته في برنامج cnn tonight أمس ،أنه شعر بالغضب الجديد عندما شاهد الفيديو، و أمر بفتح تحقيق فوري في الحادثة لمعرفة من قام بقيادة هذه الهتافات العنصرية، مبينا أن الجزاء الوحيد الذى سيلقاه هو الفصل و الطرد من الجامعة.
ومن جانبه أشار المواطن الأمريكي المهتم بالسياسة مارك لامونت هيل، أن هذا نوع من أنواع العنف، نتيجة للتأثير الذي تقوم بها، مبينا أن الفيديو يظهر مجموعة تطالب بشنق الزنوج من فوق الأشجار، مبينا أن هذا يخلق بيئة عدائية لدي هؤلاء التلاميذ الذين يذهبون إلى مدارس فيها هذا النوع من الطلاب العنصريين.
ونحو هذا الصدد قال المؤلف اندرو لوهز، إن العنصرية هو شيء يتواجد بطريقة واضحة في الحرم الجامعي الأمريكي، مبينا أنه لم يتفاجىء لوجود مجموعة مثل هؤلاء الطلاب العنصريين و لكن ما يثير مفاجأته هو تصوير هؤلاء.
و أضاف اندرو لوهز أن العنصرية لا تتوقف فقط عن العلاقة ما بين البيض و السود، بل يؤمن بعض الطلاب أن النساء ليس لهن الحق في التعليم مثل الذكور.
وعلق اريك سترايكر لاعب كرة قدم أمريكية بجامعة أوكلاهوما، على الفيديو وقال أنه عندما شاهد الفيديو شعر بالغضب، و لم يتمكن من التحكم في أعصابه، و كان عدائيا ضد البيض في ردة فعله و التي صورها البعض في فيديو و نشرها.
و أضاف أن المسيرة التي قام بها فريق كرة القدم بالجامعة كانت تعبيرا عن رفض الفريق للعنصرية في الجامعة و في الولاية و في الولايات المتحدة كلها، مشيرا أنه تأثر من الدعم الذى تلقته المسيرة من الكثيرين، مبينا أن تعلم من هذه الحادثة أنه لا ينبغي أن يتم مواجهة الكراهية بالكراهية، لأن الكراهية لا تثمر خيرا.
و أعرب عن خيبة أمله في أن الولايات المتحدة ما زالت لم تتخلص بعد من العنصرية بالرغم من أن خمسة عشر عام كاملة مرت من القرن الحادي و العشرين
وقال رئيس شرطة ماديسون مايك كوفال ، إنه قام بالاعتذار لأسرة المواطن الأمريكي من أصل افريقي الراحل "توني روبنسون"، لأن هذه خسارة للولايات المتحدة في أحد أبنائها، مبينا أن الحياة مقدسة بالنسبة له و لكل الأمريكيين، و لذا اعتذر عن هذه الخسارة، مؤكدا أن توني روبنسون كان رياضيا ناجحا، و كان محبوب من قبل عائلته و من جيرانه، و سيتم افتقاده.
و أضاف مايك كوفال أن حالة القتل هذه تتشابه مع حالة مايكل براون المراهق الأمريكي من أصل افريقي الذى قتل في فيرغسون"، لأن الضحية في كلتا الحالتين ذات بشرة سوداء.
و أرف قائلا: أنه يتفهم غضب المتظاهرين الذين قاموا بمظاهرات في الولاية، اعتراضا على حادث القتل، مبينا أنه من حقهم التعبير عن رأيهم و غضبهم. و أضاف أنه يري أن الشرطة الأمريكية يجب أن تقوم من الآن في النظر في الخلفية الاجتماعية و الآراء العرقية للمتقدم لشغل وظيفة شرطي.
فتيات «داعش»
قال المؤلف الأمريكي مايكل ويس إن كل الأطراف تتحمل مسئولية سفر فتيات مراهقات من بريطانيا للالتحاق ب"داعش" والقتال في سوريا, مسئولية الدولة ومسئولية الاباء, مشيرا إلى أن بريطانيا تعاني على مدى عقود منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر, وخاصة بعد أحداث 7/7, ومنذ ذلك الحين وهناك استراتيجية متبعة في السياسة البريطانية وهى استراتيجية المنع أو الانغلاق.
وأضاف ويس خلال استضافته في برنامج I desk - international desk على قناة CNN Internationalأمس، أن أولياء الأمور لو لم يكونوا على وعى بأن أبناءهم يتواصلون مع آخرين في الرقة بسوريا, أو أن ابناءهم يحتكون بآخرين في مدارس أخرى في بريطانيا, مؤيدين لمنهج داعش, ولو أن الشرطة البريطانية على علم بأن هناك مدرسة ما بها أفراد على استعداد لأن يقوموا بعمليات إعدام وقتل, ثم لا تتخذ خطوة عملية جادة, فهذا للأسف يسمى "حماقة أو غباء".
وأتهم مايكل ويس الحكومة البريطانية بأنها تعمل في الفترة الأخيرة على نشر ظاهرة "الإسلاموفوبيا", مشرا أنه ولو تم اعتبار هذه الظاهرة "أزمة" فالحكومة تُتهم بأن لديها أجندة ما أو تميل نحو الهوة, حتى يتم التجاوز عن هذه النماذج مرات ومرات, والحقيقة أن تنظيم "داعش" يتنامى ويعظم دوره من خلال النبتة الفكرية الصغيرة, والجهادي "محمد اموازي" مثال حي على ذلك, بل إن هناك من يتعاطف معه داخل بريطانيا الآن, وبالتالي يجب أن يكون هناك تشخيص أو إدراك مبكر للمشكلة, وعدم التماهي وتجاوز الأمر بدعوى عدم التعرض لحرية وحركة الأفراد, مضيفا أنه لا يعتبر ان هذه أزمة سياسية أو مجتمعية أو ثقافية, بل يجب التعامل معها بحزم.
وذكر مايكل أن هناك جزء من "داعش" لديه معتقد أصيل بضرورة خلق حالة من الحرب الأهلية بين السنة والشيعة في العراق, مشيرا إلى أن "أبو مصعب الزرقاوي" خلق لنفسه اكثر من عدو داخل العراق بدون أ داعي, وهو ما يقوم به أيضا " أبو بكر البغدادي" الآن, وأوضح ان إيران لها الدور الأكبر في الحرب داخل العراق الآن بقيادة "قاسم سليماني", حيث تقود إيران حربا بالوكالة.