فيينا: نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهامات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن تسريب معلومات الى الولاياتالمتحدة عن البرنامج النووي لبلاده. ورفض الناطق باسم الوكالة جريج ويب التعليق على كلام نجاد ، قائلا "تهتم الوكالة الذرية كثيرا بحماية سرية المعلومات التي تجمعها خلال كل نشاطاتها". وكان نجاد اشار الى رفض بلاده طلب الوكالة تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والذي يسمح بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية. وقال نجاد "القبول بالبروتوكول يعني وضع كل نشاطاتنا النووية السلمية تحت مراقبة الوكالة الذرية التي ستزوّد الولاياتالمتحدة بهذه المعلومات. لن نقبل بهذا البروتوكول". وكانت إيران وافقت عام 2004 على تطبيق البروتوكول الإضافي، لكنها تراجعت عن ذلك عام 2006، بعد إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن. في سياق متصل ، أعلنت الولاياتالمتحدة السبت أنها لا تعارض عقد اجتماعات مع إيران حول برنامجها النووي في ضوء اقتراح وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بعقده في سويسرا أو النمسا بدلاً من أنقرة في الخامس من الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "اسطنبول قد تصلح لاستضافة اجتماع ثان للمتابعة لكن الإجماع العام شدد على عقد الاجتماع الأول في مكان ما في أوروبا الوسطى". وكانت إيران قد اقترحت على مجموعة خمسة زائد واحد المعنية بملف طهران النووي عقد جولة جديدة من المباحثات في تركيا، ولكن آشتون عبرت عن رغبتها في عقد اللقاء الأول في مكان ما في أوروبا مقترحة حصوله في سويسرا أو النمسا. وكانت تركيا والبرازيل قد توصلتا إلى اتفاق مع إيران حول تبادل الوقود النووي، لكنه لم يحظ بموافقة الولاياتالمتحدة في حينه.