لم توضح جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تفاصيل مقتل عدد من قادتها وحرصت على إبقائها طي الكتمان. وأوحت في بيانها أنهم قتلوا في غارات للتحالف على ريف إدلب، وهو ما نفاه التحالف، فيما أعلن النظام مسؤوليته عن اغتيالهم. من جهتها لم تؤكد أو تنفي النصرة تصريحات النظام في دمشق. في المقابل تشير الأنباء الواردة من أوساط النصرة ومؤيديها، في الأيام الماضية، إلى وجود خلافات بين قادة هذا الفصيل المتطرف الذين يدرسون فك ارتباطهم بتنظيم القاعدة وتشكيل تحالف جديد، مما سيسهل الحصول على مصادر تمويل كبيرة. وقالت مصادر من داخل الجبهة لوكالة "رويترز" إن "الكيان الجديد سيرى النور قريباً، وسيضم عدداً من الفصائل المقاتلة إلى جانب النصرة، بينها جيش المجاهدين والأنصار، وهي جماعة صغيرة متطرفة تحت قيادة قائد شيشاني". كما سيتم التخلي عن اسم النصرة بعد فصلها عن القاعدة، الأمر الذي أثار خلافات كبيرة بين قيادييها. فيما تحدثت المصادر نفسها عن عزم قائد الجبهة المدعو أبو محمد الجولاني المضي قدماً في هذه الخطوة، خصوصاً مع محاولة النصرة توسيع نفوذها وقوتها شمال سوريا، مما يعني أنها بحاجة للسلاح والذخيرة لا سيما بعد خوضها معارك دامية مع فصائل معتدلة تتبع الجيش الحر، كان آخرها حركة حزم.