أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع العراقي السابق، سلام الزوبعي، أنّ دولة العراق مُهددة من حين لآخر بالانفلات الطائفي، مُضيفاً أنّه لا يُوجد في العراق طبقة أو طائفة معتدلة لأنّ الكل يبحث عن تنفيذ أجندته الخاصة. وأضاف الزوبعي في لقاءٍ له بِبرنامج "ضيف اليوم"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية كريمة الحلفاوي، أنّ العراق بحاجة إلى إصلاح سياسي، ومعالجة المشاكل التي تحدث على الساحة، وكذلك لإعادة هيكلة لجميع مؤسسات الدولة بما فيها مؤسستا الجيش والأمن. وتابع الزوبعي أنّ التوتر السياسي بين الفصائل السياسية والسلطة عمل على توفير بيئة خصبة وحاضنة للحركات المتطرفة التي أبرزها "داعش"، موضحاً أن سببب انهيار الجيش العراقي يعود إلى تدخل المنظومة السياسية في بناء وتكوينه، فضلاً عن الاعتماد على معايير خاطئة في بناء تكوين الجيش، لذلك أدعو بعدم تصويت المنظومة الأمنية والعسكرية في أي انتخابات، قائلاً: "الكفاءة والمواطنة معياران مهمان للمنظومة الأمنية والعسكرية. وأوضح الزوبعي أنّ الجميع يريد تصفية حساباته في الداخل العراقي التي أبرزهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا، متابعاً أن الرئيس بشار الأسد أكد له أن أمريكا لا تتوقف عند حد معين، وأنّ مفاصل هذه الدولة تتطور باستمرار في سياساتها الخارجية. ونوّه الزوبعي إلى أنّ المنظومة الإقليمية والعربية لم يكن لها دوراً إيجابياً في حل الأزمة العراقية، مردفاً أنّ المنظومة السياسية العربية لا تملك آلية الحساب لأي دولة تخرج عن الإطار القانوني، قائلاً: "لم أر نظامين سياسيين عربيين متفقين مع بعضهما البعض وذلك بسبب انشغال العالم العربي بالهتافات والشعارات فقط"، موضحاً أنه يوجد ضعف في الرؤية السياسية العربية. وأشار الزوبعي إلى أنّه: "منذ سقوط النظام في العراق لا توجد عقيدة سياسية وطنية في الدولة، وأنّ المنظومة السياسية في العراق غير ناضجة"، قائلاً: "العراق يشهد صراعات مختلفة بين السنة والشيعة".