قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الليبي في طبرق (شرق) مطار معيتيقة في طرابلس (غرب)، دون وقوع أضرار مادية، حسبما أفادت مصادر بالمطار، وبيانات لقوات الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت مصادر من مطار طرابلس (معيتيقة) للأناضول إن "طائرة مقاتلة تابعة للفريق خليفة حفتر (القائد العام للجيش في طبرق) قصفت المطار، اليوم الثلاثاء، دون أن تسبب أضرار". كما أعلن لواء القعقاع، اللواء الأول لحرس الحدود والمنشآت الحيوية والاستراتيجية (تابع للجيش في طبرق)، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه "تم توجيه ضربات جوية للمليشيات المتمركزة فى قاعدة معيتيقة ومنطقة جنزور (غرب العاصمة) اليوم الثلاثاء من قبل طيران السلاح الجوى الليبى". وأضاف اللواء: وتعلن القوات المسلحة الجوية الليبية للشعب الليبي أن من اليوم ستبدأ العمليات العسكرية في طرابلس ضد المليشيات المتمركزة في مطارات و معسكرات العاصمة. في الاتجاه نفسه، أعلنت الصفحة الرسمية لموقع رئاسة أركان القوات الجوية (التابعة للجيش في طبرق) على موقع فيسبوك قصف المطار الذي وصفه بأنه "بوابة الدعم اللوجستي والإمداد بالأسلحة" لمن أسماهم ب"عصابات فجر ليبيا". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أي من حكومة طرابلس أو قوات فجر ليبيا (إسلامية). ويأتي هذا القصف بعد يوم من زيارة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، لطبرق وطرابلس، ومروره من هذا المطار، كما يتزامن القصف مع موافقة برلمان طبرق للعودة للحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة، والتي من المقرر أن تكون جلسته القادمة الخميس المقبل في المغرب. وفي 16 مايو/ أيار الماضي دشن اللواء (آنذاك) خليفة حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة". لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/تموز الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق شرق، دعما للعملية التي يقودها حفتر وصلت إلى حد اعتبار قواته جيشاً نظاميا، وضمت عملية الكرامة لعمليات الجيش المعترف بها فيما أعادة رئيس البرلمان للخدمة العسكرية، قبل أن يرقيه لرتبة الفريق أول الشهرالجاري ويعينه قائدا عاما للجيش. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي صدر في حقة مؤخرا قرارا ببطلان انتخابه من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).