أكّد رئيس دولة بنين بوني يايي، لنظيره التشادي إدريس ديبي، التزام بلاده بنشر قوات عسكرية تتألّف من 700 جندي للتصدّي لمجموعة "بوكو حرام" المسلّحة. وفي تصريح للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الرسمي لبنين، والذي رافقه خلال زيارته الطارئة لتشاد، قال يايي: "إنّ 700 جندي مستعدّون للانضمام لجبهة القتال ضد بوكو حرام ولقد جئت للقاء أخي وصديقي إدريس ديبي لتناول جملة العوامل التي تعيق نشر القوة "المشتركة" متعدّدة الجنسيات". وانتهى خبراء ممثلون للدول الأعضاء في هيئة دول حوض نهر تشاد، إلى جانب بنين، بداية شهر فبراير/ شباط الجاري، من وضع وثيقة حجر الأساس ل"قوة متعددة الجنسيات والمشتركة"، تضم 7 آلاف و500 عنصر لمواجهة جماعة "بوكو حرام" في ختام اجتماع دام 3 أيام بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، بحسب مصدر رسمي، غير أنه لم يعلن رسميا عن حصة كل دولة ستشارك في هذه القوة. وفي السياق ذاته، أضاف رئيس بنين أنّه من المنتظر أيضا أن توقّع بلاده، الأسبوع المقبل، اتّفاقية عسكرية مع تشاد، لمواجهة المجموعة النيجيرية التي تهدّد دول جوض بحيرة تشادوبنين على حدّ سواء، قائلا: "بفضل هذه المذكّرة العسكرية، ستتمكّن تشاد من مساعدة شعب بنين في حال تعرّضه لهجمات من قبل بوكو حرام، وذلك من خلال قواته "العسكرية" المشهود لها بالكفاءة في كامل أرجاء القارة "الأفريقية"". كما شدّد يايي على خطر المجموعة النيجيرية، قائلا: "في البداية، كناّ جميعنا نعتقد أنّ بوكو حرام لم تكن سوى قضية نيجيريا لوحدها، غير أنّنا أدركنا، في مرحلة موالية، أنّه ينبغي علينا التحرّك بأقصى سرعة ممكنة، لأنّ الإرهاب المتفاقم لبوكو حرام لا حدود له". ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا، حيث تعرّض الجنوب الشرقي النيجري، أوائل شهر فبراير/ شباط الجاري، إلى سلسلة من الهجمات الدامية من قبل "بوكو حرام"، ردّا على قرار النيجر بإرسال وحدات عسكرية إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني.