أعرب البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقصية وبابا الإسكندرية عن أمله في النجاح في التصدي للتطرف والإرهاب، حيث قال: "أن الله سينصر البشر ولا يرضى بالظلم لأنه أله الرحمة لا يقبل الاعتداء على الحياة ال0نسانية". وقال خلال كلمته التي القاها في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم السبت "أن العقل زينة، يزين الإنسان، ويرفع من مفاهيمه و0عمال العقل الذي يعد إمر مستحب ومطلوب"، مشددا على ضرورة الحوار لأنه "المدخل الصحيح لتصحيح الفكر". وأضاف: "إننا نحتاج الى الاستقلال الفكري، ومواجهة الفكر بالفكر والتعليم البنائي وليس ال0نشائي"، مطالبا ب"خطاب ديني بنائي"، ومواكبة قيم الحداثة وتطور العصر، ونشر المناهج الدينية "الوسطية وال0عتدالية" من خلال الأزهر. وأوضح أن "التطرف الفكري غير مقبول وعلينا تقديم مناهج ثقافية اجتماعية، من أجل نهضة الوطن". وتابع: "الإعلام يخاطب نسبة كييرة من الامية ويوجهها توجيها خاطئا، فشبابنا يحتاج إلى قيادة الروح والفكر ومخاطبة الشباب باللغة التي يفهموها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومخاطبة المرأة لدورها الكيير، ومشاركتها في كل صغيرة وكبيرة، والاهتمام بالطفولة لانها المفتاح الاساسي لنجاح المجتمع". وتجدر الإشارة إلى أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، افتتح اليوم أعمال "المؤتمر الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية" ، تحت عنوان «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه»، بحضور أكثر من 50 مفتيا ووزراء أوقاف العالم العربي والإسلامي. يناقش المؤتمر أكثر من 45 بحثا منقحا وجديدا حول محاور المؤتمر الأربعة ، ومن خلال 5 جلسات علمية حول أسباب الانفصال بين عظمة الإسلام وسلوكيات المسلمين ، ومخاطر التوظيف السياسى للدين وإشكالية العلاقة بين الدين والسياسة ، ووجوه العظمة فى الحضارة الإسلامية ، وعظمة القيم الأخلاقية ، وعظمة الإسلام فى التعامل مع الآخر ، وأخطاء المنتسبين للإسلام والأخطاء الفكرية والسلوكية ، وأخطاء الجماعات المحسوبة ظلما على الإسلام ، وخطورة التكفير على المجتمع والأخطاء التكفيرية للمنتسبين للإسلام وأسباب الفكر التكفيرى ومواجهته ويقترح أسلوبا للتصدى له ، وأهمية تصحيح الصورة للإسلام والمسلمين .