افتتح السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة العمانى مساء أمس معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته العشرين ، وسط ترقب الجماهير لمئات الإصدارات العمانية الحديثة التي ستدشن في المعرض وغيرها من الإصدارات الدولية ، وذلك بمركز عمان الدولي للمعارض . ويتزامن معرض الكتاب هذا العام مع الاحتفاء بنزوى عاصمة الثقافة الاسلامية التي تم اختيارها ضيف شرف المعرض ، من خلال جناح نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية حيث قام الوزير بتدشين الجناح الذي يعرض عددا من الكتب والإصدارات العمانية إلى جانب عدد من اللوحات الفنية عن معالم مدينة نزوى. وفي كلمته في حفل افتتاح المعرض قال الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب " إننا نجتمع اليوم في أكبر تظاهرة ثقافية في السلطنة وهي معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته العشرين ، حيث تعتبر أكبر دورة في تاريخ معرض مسقط الدولي للكتاب ب 180 ألف عنوان منها 65 بالمئة إصدارات حديثة مقارنه ببداياته في العام 1992 حيث بدأ بمشاركة ست دول فقط ب45 مشاركة و560 عنوان ". وأشار وزير الإعلام رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب إلى المؤشرات التي أوردها اتحاد الناشرين العرب والتي اعتبرت معرض مسقط الدولي للكتاب واحدا من أكبر معارض الكتب في دول مجلس التعاون ، وبين أفضل عشر معارض للكتب في الوطن العربي مؤكدا ان هذا المستوى تم الوصول إليه ليس فقط بالدعم الحكومي وإنما بتكاتف الجهود على مستوى الإنسان العماني في هذه الأرض . وأضاف أنه تم إضافة مشروع ضيف الشرف لهذا العام لأول مرة وتم اختيار نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب باعتبارها صاحبة المدرسة الفكرية التي قدمت لعمان وللعالم العربي الكثير من الاصدارات والكثير للعلم والفكر . بعدها تم تقديم العرض المرئي بعنوان ذاكرة المعرض تم فيه تقديم نبذة عن معرض مسقط الدولي للكتاب خلا دوراته منذ العام 1997م الى العام 2014 . ثم تم تقديم عرض عن المباردة الإعلامية الأولى من نوعها في معرض مسقط الدولي للكتاب حيث تم تدشين (جليس) للتواصل ، وهو المركز الإعلامي الذي يسعى الى نشر كل ما يتعلق بالمعرض طيله فترة انعقاده من الأخبار والتقارير الإعلامية والبيانات التي تتعلق به إضافة إلى نقل هذه الحركة الثقافية بالشكل المطلوب عبر مواقع وشبكات التواصل الإجتماعية . كما قام بتدشين موقع نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية حيث يقدم الموقع نبذه تاريخية عن نزوى واختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية وعن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو ) ومعايير اختيار العواصم الإسلامية . وقام وزير التراث راعي الحفل بتدشين سلسلة قصص الأطفال "آثار بلادي" التي تطوف بعدد من المواقع الأثارية والتاريخية والثقافية والقلاع والحصون المنتشرة في مختلف محافظات وولايات السلطنة، المتمثلة في: مدينة قلهات التاريخية، وموقع رأس الجنز الأثري، وحصن دبا، وبيت المقحم، وحصن سمائل، وبيت الند، وحصن المصنعة، وحصن بيت الخبيب، وحصن لوى، وبيت المراح، إضافة إلى بعض المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي مثل: واحة وقلعة بهلا، وموقع بات والخطم والعين، فضلا عن زيارة لأحد المتاحف التي تشرف عليها وزارة التراث والثقافة وهو "متحف التاريخ الطبيعي". و يعتبر هذا المعرض فرصة كبيرة لدور النشر العربية والأجنبية للتعريف بمختلف إنتاجها من الإصدارات وتسويقها داخل السلطنة ، وذلك عن طريق مشاركتها في المعرض والإقبال الكبير الذي تشهده أروقته طوال فترة الإنعقاد .