قال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن بان كي مون يشارك بقوة البيان الذي أصدره المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سري، بشأن إحراق مسجد الهدى قرب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية. دوغريك، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، أشار إلى أن روبرت سري "أعرب في بيانه عن إدانته وقلقه إزاء احراق أحد المساجد قرب بيت لحم". وفي بيان أصدره في وقت سابق، أدان سري حريق مسجد الهدى في قرية الجبعة غرب مدينة بيت لحم الفلسطينية، وكتابة شعارات عنصرية على جدران المسجد. وقال: "إنني أدين الهجوم الذي تم فجر اليوم قرب بيت لحم في الضفة الغربية". وأعرب المسئول الأممي عن قلقه من تكرار مثل تلك الهدمات، مضيفا في بيانه: "إنني قلق من هذا الهجوم ومن جميع الاستفزازات، ذات الدوافع الدينية، والتي يقوم بها أي طرف من قبل أي طرف، والتي تزيد من تزيد من تأجيج بيئة مضطربة بالفعل". وتابع: "يتعين إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب، وكذلك تقديم الجناة إلى العدالة، ولا يجب السماح للمتطرفين في كلا الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) بتحويل هذا الصراع إلى صراع ديني". وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس قرية الجبعة جنوب بيت لحم، نعمان حمدان، ل"الأناضول" إن مستوطين أشعلوا النار، صباح اليوم، في مسجد الهدى، وخطوا على جدرانه شعارات معادية للإسلام. من جانبها، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه ل"الأناضول" إن الشرطة تلقت إخطارا من قبل الفلسطينيين عن شبهات بوقوف حركة "تدفيع الثمن" وراء حرق المسجد. يذكر أن " تدفيع الثمن" هي هجمات ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد ممتلكات ومقدسات فلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، والقرى والمدن العربية في إسرائيل.