قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد أزمنة صعبة، مع استمرار العنف بسوريا والعراق أضيفت إليها الأزمات الجديدة في ليبيا واليمن، ناهيك عن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني المستمر بلا هوادة، لكن رغم أن الوضع الآن سيئ إلا أنه سيشهد مزيداً من التدهور، خاصةً أن الدول المحبة للسلام في العالم لا تتصرف بسرعة لكبح جماح قوى الفوضى والعنف. ونقلت وكالة الأنباء القطرية أمس الثلاثاء، مقال أمير قطر، الذي كتبه في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، حيث قال إن "في تصريحاته الأخيرة حول التحديات، التي يفرضها التهديد الإرهابي، صرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن الحلول العسكرية لا تكفي وحدها لدحر الإرهاب ومواجهة التحديات الاستراتيجية، التي تواجه الشرق الأوسط والعالم بشكل ضخم، ونحن في قطر لطالما اتفقنا مع هذا الموقف". وبحسب المنشور على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، قال إنه «يعلم أن الكثير في الغرب ينظر إلى أن التهديد الإرهابي هو بسبب مشكلة واحدة وهي الإسلام، لكن بوصفي مسلما، يمكنني أن أقول لكم إن المشكلة ليست في الإسلام، بل في حالة اليأس، هي نوع من اليأس، الذي ينتشر في مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وفي المناطق والقرى التي أنهكتها الحرب بسوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، إنه اليأس الذي نراه في الأحياء الفقيرة المجاورة للمدن الأوروبية الكبيرة، بل وحتى في الولاياتالمتحدة، وهذا هو اليأس، الذي لا يعرف دولة ولا دينا، إننا بحاجة إلى معالجة هذه المشكلة إذا أردنا وقف موجة الإرهاب»، منوهًا إلى أن «هذا الأمر ليس ذريعة للإرهاب، وهي ليست كذلك». وأوضح أمير قطر إن بلاده أدانت بقوة الأعمال الوحشية، التي ترتكبها المجموعات المتطرفة، وأكدت ثباتها في دعم المبادرات الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، لكن استعمال الرصاص والقنابل وحدهما لا يمكن أن يؤدي إلى كسب الحرب على الإرهاب. وبحسب وكالة الأنباء القطرية، اعتبر أن "الأمر سيتطلب من القادة السياسيين أن يكون لديهم الشجاعة للتفاوض التعددي والشامل، ووضع حلول لتقاسم السلطة للنزاعات الإقليمية، وسوف يتطلب هذا الأمر محاسبة الطغاة"، حسب تعبيره.