قال عدنان غلام المسئول الإعلامي للجبهة الوطنية العليا للكرد الفَيليين، اليوم الثلاثاء، إن 400 كردي فيلي سيتوجهون من إيران إلى العراق للانضمام الى جبهة قتال تنظيم "داعش" ضمن تشكيلات الحشد الشعبي (شيعية). وأضاف في تصريح لمراسل "الأناضول"، أن "400 من الكرد الفيليين ممن رحلهم نظام (الرئيس الراحل) صدام حسين سيصلون الى العراق خلال الأيام المقبلة للانضمام الى قوات الحشد الشعبي للكرد الفيليين لقتال تنظيم داعش". وأوضح غلام أن "هناك أكثر من 5 آلاف متطوع من الكرد الفيليين يتواجدون حاليا ضمن ثلاثة أفواج في العاصمة بغداد، ومحافظة كركوك وبعض الأقضية"، لافتا إلى أن "2750 متطوعا من الكرد الفيليين في بغداد انضموا الى تشكيلات الحشد الشعبي التي تقاتل تنظيم داعش، إضافة الى مقاتلين في محافظة كركوك وأقضية أخرى لايمكن ذكر اسمها لدواع أمنية ولحماية المتطوعين". وعن تعداد الكرد الفيليين في العراق بين غلام أن "هناك نحو 2.5 مليون كردي فيلي يتواجدون في العراق وينتشرون في محافظاتبغداد، وكركوك ، وواسط وذي قار والديوانية"، لافتا إلى أن "الكرد الفيليين يشكلون حلقة الوصل بين إقليم كردستان (شمال العراق) والأحزاب الشيعية العربية كونهم كرد القومية وشيعة المذهب". ولفت غلام إلى أنه "بحكم تواجد الكرد الفيليين ضمن المناطق الجنوبية والوسطى ذات الغالبية الشيعية انخرط الكرد في الجانب السياسي ضمن الأحزاب السياسية الشيعية"، مؤكدا أن "الكرد الفيليين شكلوا الجبهة الوطنية لتوحيد الموقف". يذكر أن النظام السابق الذي رأسه صدام حسين ولنحو ثلاثة عقود ساق آلاف الشبان من الكرد الفيليين وتقدر بعض المصادر عددهم ب20 ألفا إلى مكان غير معلوم ولا يزال مصيرهم مجهولا ويرجح بأنهم قضوا في المعتقلات أو دفنوا أحياء في مقابر جماعية، بحسب روايات ناشطيهم. كما تعرض الكرد الفيليون للتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجة "التبعية الإيرانية"، لكن متابعين ومؤرخين يرون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية. ويقطن الكرد الفيلية وغالبيتهم مسلمون شيعة في المناطق الحدودية الشرقية الوسطى من العراق والجنوبية الغربية من إيران. ويتكون الحشد الشعبي من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال "داعش" بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني لقتال التنظيم في يونيو/ حزيران الماضي. ومن هذه التشكيلات منظمة بدر التي ينتمي وزير الداخلية إليها، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراقي، وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري وغيرها التي قرر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الشهر الجاري تجميد عملها الى اجل غير مسمى. وتواجه هذه التشكيلات اتهامات من كتل سياسية سنية بارتكابها جرائم خطف وقتل وتطهير طائفي في المناطق التي تدخلها باستهدافها مكونا ما دون غيره (السنة).