قال مصدر أمني في محافظة الأنبار غربي العراق اليوم الاثنين، إن القوات الأمنية قتلت 4 انتحاريين يحملون جنسيات دول عربية غير العراق، عندما حاولوا اقتحام المجمع السكني في ناحية البغدادي، التي تقع غربي المحافظة. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم نشر اسمه، أوضح المصدر أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل أربعة انتحاريين عرب الجنسية (دون أن يحدد جنسياتهم) كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، ويحاولون التسلل إلى المجمع السكني في ناحية البغدادي غربي الأنبار". وأشار المصدر إلى أن "الانتحاريين حاولوا اقتحام المجمع السكني انطلاقا من قرية القصر غربي ناحية البغدادي". وتبعد قرية القصر 5 كم غرب مركز ناحية البغدادي التي لاتزال تخضع تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". وكشف المصدر أن، "القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنت من تحرير المجمع الحكومي المتمثل بدائرة المرور وبناية الجنسية الجديدة وبناية دائرة البلدية والماء والبيطرة والزراعة والموارد المائية ومحطة الوقود هذا من المحور الغربي من جهة الحي السكني". وتابع المصدر أنه "من المحور الثاني من جهة الشرق المتمثلة بالبغدادي الشرقية يواصل القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تقدمهم نحو منطقة المضيج مع رفع العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش في فترة سيطرته على تلك المناطق". من جهته قال صباح الكرحوت رئيس مجلس المحافظة ل"الأناضول"، إن 30 عنصرا من تنظيم "داعش" قتلوا خلال تقدم للقوات الأمنية المشتركة من المجمع السكني في بلدة البغدادي باتجاه مركز البلدة الذي يبعد نحو 7 كم عن المجمع السكني. وأضاف الكرحوت أن "القوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية قتلت 30 عنصرا من داعش في معارك لاتزال متواصلة بتقدم تلك القوات خلال الساعات الماضية باتجاه مركز ناحية البغدادي". وأوضح الكرحوت ان "القوات الامنية تحاصر حاليا قرية القصر التي تبعد 2 كم شرق المجمع السكني في البغدادي وخلال ساعات ستدخل القوات الامنية القرية وتبسط سيطرتها بالكامل"، لافتا الى ان "القوات الامنية تتحرك ببطء بسبب تلغيم الطرق بالعبوات الناسفة". وتمكنت قوات مشتركة عراقية السبت الماضي، من فك الحصار الذي فرضه تنظيم "داعش" على المجمع السكني في ناحية البغدادي بالأنبار بعد 10 أيام من فرض حصار أمنى شامل من قبل عناصر "داعش". ووصلت الجمعة الماضية تعزيزات عسكرية عراقية، إلى قاعدة عين الاسد الجوية القريبة من البغدادي بأمر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لشن عملية واسعة لفك الحصار المفروض من قبل تنظيم "داعش" على المجمع السكني في الناحية واستعادة السيطرة عليها بشكل كامل. وتبعد قاعدة عين الاسد الجوية 5 كم عن ناحية البغدادي التي اقتحمها عناصر تنظيم "داعش" منذ نحو 10 ايام وسيطر على مناطق واسعة فيها وقتل نحو 150 شخصا من اهالي الناحية غالبيتهم من قبيلة البوعبيد السٌنية، بحسب مفوضية حقوق الانسان العراقية وهي منظمة حقوقية تعنى بتوثيق الجرائم الارهابية وتتبع للبرلمان. وأحبطت قوات عراقية مدعومة من قبل مستشارين عسكريين أمريكيين، الاسبوع الماضي، هجوما واسعا لعناصر تنظيم "داعش" لاقتحام قاعدة عين الاسد. وتعد قاعدة "عين الأسد" العسكريةأحد أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لهم عند احتلالهم العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يواجهون تنظيم "داعش" حالياً.