أدانت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، وحزب "العدالة والبناء" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا) الهجوم الذي استهدف السفارة الإيرانية في العاصمة الليبية طرابلس، في وقت سابق من اليوم. وقالت الوزارة، إن هذا الحادث يستهدف إعطاء صورة مغايرة لما تنعم به طرابلس من استقرار وأمن. وأوضح البيان أن العملية تستهدف عرقلة تطلعات الشعب الليبي الذي يسعى لبناء دولة القانون والأمن. وأشارت الوزارة في بيانها إلى تعهد السلطات الليبية بتوفير الحماية للازمة للسفارات والبعثات الدبلوماسية، وحرصها على متابعة الجهات الأمنية المختصة لتقديم الجناة للعدالة. من جانبه، أدان حزب "العدالة والبناء" الهجوم الذي وصفه بالعمل "الإجرامي الذي يسعى لتقويض الأمن والاستقرار في طرابلس"، واعتبر أنه "مسعى لإفساد علاقة ليبيا بالمجتمع الدولي، ويهدف لعزلها عن العالم". وطالب الحزب حكومة الإنقاذ من خلال أجهزتها الأمنية بالإسراع في وضع خطط لتأمين العاصمة، ومقار البعثات الدبلوماسية لمنع تكرار الاعتداء عليها. ودعا الشعب الليبي إلى التكافل والوقوف صفا واحدا، لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة. وفي وقت سابق اليوم، أعلن ما يعرف ب "ولاية طرابلس" التابع لتنظيم "داعش"، مسؤوليته عن هجوم استهداف السفارة الإيرانية في العاصمة الليبية طرابلس. وبثت صفحات على موقع "تويتر" تابعة للتنظيم صورا أظهرت لحظة التفجير الذي استهدف مقر السفارة في منطقة بن عاشور وسط طرابلس. بينما أظهرت صور أخرى التقطت من مسافة قريبة حطام في مرآب سيارة بمنزل السفير المحاذي لمقر السفارة، وتعليقا مكتوبا على الصور يثبت أن حادث الاعتداء تم بعبوات ناسفة. وكان مسؤولين بالغرفة الأمنية المشتركة وإدارة الأمن الدبلوماسي التابعتين لوزارة الداخلية أكدوا في تصريحات سابقة ل"الأناضول" أن الحادث لم يسفر عن أضرار بشرية بسبب خلو المكانين واقتصرت الأضرار على تحطم في واجهة منزل السفير، وكانت البعثة الدبلوماسية الإيرانية غادرت ليبيا منذ منتصف عام 2013 لأسباب "أمنية".