آثار التفجير الإرهابي الذي حدث أمام السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس أمس والذي أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وأضرار مادية كبيرة بعدد من السيارات المتوقفة أمام السفارة بينهم سيارة أمن الحراسات، ردود أفعال ليبية غاضبة، أدانت بشده هذا العمل الإجرامي. فقد أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية المؤقتة بأشد العبارات العمل الاجرامى الذى استهدف سفارة الجمهورية الجزائرية الشقيقة بطرابلس اليوم. وذكر بيان لوزارة الخارجية الليبية، أن وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية المؤقتة وهى تتابع بأسف شديد العمليات الارهابية التى تتعرض لها مقار البعثات الدبلوماسية بالعاصمة طرابلس التى كان آخرها استهداف سفارة الجمهورية الجزائرية الشقيقة بطرابلس أمس السبت، فإنها تدين هذا العمل الاجرامى، الذى يرمى أساسا إلى نشر المزيد من الفوضى، فى محاولة رخيصة للتأثير على عملية الحوار الوطنى التى بدأت بمدينة جنيف السويسرية وينظر اليها الليبيون كخطوة جدية لايجاد صيغة تنهى حالة الانقسام السياسى الذى أوصل البلاد الى هذه المرحلة. من جانبها، طالبت الحكومة الليبية المؤقتة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه في مساعدة الدولة في حربها على الإرهاب من خلال رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وتقديم المشورة الفنية والتقنية له، لكي يقوم بواجبه في مكافحة التطرف والإرهاب وحماية أمن البلاد والمحيط الإقليمى والسلام الدولي. وبدوره، أدان حزب العدالة والبناء الليبي التفجير الذي وقع بالقرب من السفارة الجزائرية بطرابلس وكل الأعمال التي تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها، وطالب في بيان مقتضب السلطات والأجهزة الأمنية بضرورة توفير الأمن والحماية لكل المنشآت وخاصة البعثات الدبلوماسية. وفي السياق ذاته ، قال مدير الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسيّة في ليبيا، العقيد مبروك أبو ظهير، إنّ ما يعرف بتنظيم "داعش" في ليبيا أعلن مسؤوليته عن الاعتداء الذي استهدف مقر السفارة الجزائرية في طرابلس السبت، ولم يشر المسؤول متى وأين أعلن "داعش" مسؤوليته. وقال أبو ظهير - في تصريح صحفي - إن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص من أعضاء الأمن الدبلوماسي بجروح طفيفة، في حين تعرَّض مقر إقامتهم وسيارة مكلّفة بحراسة المبنى وأخرى مملوكة لأحدهم إلى التدمير بالكامل. وسبق للتنظيم أن أعلن تبنيه للهجوم على مقر الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة طرابلس، أواخر ديسمبر الماضي.