تنطلق مساء غدا الأحد أول أوبرا كويتية تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتقام العروض لثلاثة أيام على خشبة مسرح صباح السالم في جامعة الكويت في الخالدية، و تستمر حتى 24 من الشهر الجاري، حيث يخصص اليوم الأول لكبار الضيوف والزوار، واليوم الثاني والثالث للجمهور. وأكدت فاطمة الأمير الوكيل المساعد في الديوان الأميري ومدير "مكتب الشهيد" الجهة المنتجة للأوبرا أن الدخول مجانا، مشيدة بجهود الفنانين الكويتيين والعرب والأجانب في إنجاز هذا العمل الأول من نوعه في الخليج والذي يتزامن مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية. كما أشارت إلى أن العمل يهدف إلى تخليد ذكرى شهداء الكويت. وأضافت: في ظل تجهيز الحكومة مبني للأوبرا، نحن نجهز الآن العازفين والموسيقيين والفنانين، ونرغب في أن نعيش هذه التجربة، التي نتمنى أن تكون نواة لفريق الأوبرا، ويكفينا شرفا أن هذا العمل يقام تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه. وفي ختام كلمتها حثت الجمهور على الحضور مبكرا كي يتنسى حجز المقاعد، كون الأوبرا ذات ضوابط وتلتزم بوقت محدد وسيتم غلق الأبواب قبل الحفل بخمسة عشرة دقيقة. من جانبه، أكد مؤلف النص د. علي العنزي أن "أوبرا ديرة" علامة فارقة في تاريخ الحركة الثقافية الكويتية، فهو ليس مجرد مسرحية تقليدية، بل فن أوبرا يجمع بين المسرح والموسيقي والغناء، بوجود أوركسترا تضم أكثر من 70 عازفا وعازفة من داخل وخارج الكويت ومنهم عازفون عالميون أما مخرج العمل د. فهد العبدالمحسن فقال: "أوبرا ديرة" عمل وطني أوبرالي سيتم تدشينه باسم الكويت، قمنا بصياغته من عدة فنون منها التمثيل والشعر والسينوغرافيا بجميع مكوناتها والغناء الشرقي والأوبرالي والنص المسرحي والمقطوعات الموسيقية. كما أوضح أنه جري إزالة 100 مقعدا في المسرح كون الفرقة ذات عدد كبير من المشاركين، إلى جانب أن المايسترو يلتزم بالوقوف في مكان معين، لافتاً إلى أن الأوبرا ذات نظام مختلف، لاسيما لا توجد مسارح في الكويت متخصصة لمثل تلك النوعية من الأعمال، لكن تلك المواصفات لمسناها في مسرح صباح السالم الذي يقام فيه العرض، والذي جري تجهيزه بكافة الإمكانيات اللازمة، وهو يتسع إلى 1300 متفرج. وفي الختام دعا العبد المحسن الجمهور إلى الحضور والاستمتاع بهذا العمل الوطني الكبير.