قال المستشار النمساوي (رئيس الحكومة) فيرنر فايمان، إنه بلاده قلقه من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو على خلفية المشاكل الاقتصادية والديون التي تعانى منها. وأضاف فايمان في بيان صادر عن الحكومة عقب الاجتماع الأسبوعي، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن تقدير العواقب والآثار المترتبة على خروج اليونان من منطقة اليورو على بقية الدول الأوروبية. وتتألف منطقة اليورو من 18 دولة. وتوقفت المفاوضات بين اليونان ووزراء مالية منطقة اليورو بشأن الديون اليونانية والتي عقدت في بروكسل أمس الإثنين، بعد رفض اليونان اقتراح بتمديد خطة الانقاذ المالي لها لمدة 6 شهور أخرى مع الالتزام بالشروط المفروضة عليها مما أثار مخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو. ومنحت منطقة اليورو اليونان حتى الجمعة القادمة لطلب تمديد خطة الانقاذ. وأعرب فايمان وفقا للبيان عن الأسف، لأن اليونان تعاني من أكبر معدلات الفقر في منطقة اليورو، مشيراً إلى أن حوالي مليوني أسرة يونانية يعانى جميع أفرادها من البطالة. وقال فايمان فى البيان إن القرار الآن بيد اليونان، منوهاً في الوقت نفسه أن هناك أسباب جيدة تجعل اليونان والاتحاد الأوروبي يغيران اتجاههما فى المفاوضات الجارية. واجتمع فايمان مع رئيس الحكومة اليونانية قبل أكثر من أسبوع فى فيينا، وبحثا معا إمكانية خروج اليونان من الأزمة وخطط الحكومة اليونانية الجديدة فيما يتعلق بتحقيق النمو الاقتصادي، وخفض العجز في الميزانية العامة، إضافة الى توظيف الشباب للحد من البطالة. وقال فايمان فى تصريحات لصحيفة "كورير" النمساوية في وقت سابق، إنه من الضروري أن تكافح الحكومة اليونانية الفساد والتهرب الضريبي، بدلاً من التركيز على التقشف والخصخصة، ودعا إلى إعطاء اليونان فرصة لتخرج من أزمتها. وكانت المفاوضات التي جرت الأربعاء الماضي في بروكسل بين الحكومة اليونانية الجديدة ووزراء مالية دول منطقة اليورو، قد فشلت في التوصل إلى تفاهم حول إعادة صياغة شروط برنامج الإنقاذ المالي لليونان، حيث تصر أثينا على الامتناع عن تمديد البرنامج، الذي ينتهي العمل به في حوالي أسبوعين.