نعى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، شهداء مصر في ليبيا، مقدماً التعازي لأهالي الضحايا الذين قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي البشع المجرد من كل القواعد والقيم الدينية الإنسانية. وأكد عبد العاطي في مداخلة هاتفية مع فضائية «المحور»، اليوم الاثنين، أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي والدفاع عن أبنائها، وفي هذا الإطار مارست حقها الأصيل والثابت وفقا لميثاق الأممالمتحدة بالدفاع الشرعي عن النفس. وكشف المتحدث باسم الخارجية عن خطة تحرك شاملة تقوم بها الوزارة بتكليف من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، تتمثل في حشد الدعم الدولي ضد داعش والتنظيمات الإرهابية المماثلة في ليبيا وتحميل المجتمع الدولي لمسؤلياته طبقا لميثاق الأممالمتحدة، وفي هذا السياق توجة الوزير سامح شكري للأمم المتحدة للقاء بنك مون سكرتير عام الأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن، ثم التوجه إلى واشنطن لحضور القمة الدولية لمكافحة الإرهاب. وتابع: «كما تعتمد الخطة على استدعاء جميع السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة دون استثناء لوضعهم بالصورة ولإطلاعهم على حقيقة الأوضاع وطرق مواجهة الإرهاب». وشدد عبد العاطي على أن ما يحدث بليبيا من أعمال إجرامية وسيطرة مليشيات إرهابية هو أمر يهدد الأمن والسلم الدولي ويلزم تحركات سريعة، مطالبا التحالف الدولي بضرورة الابتعاد عن الانتقائية وازدواجية المعايير. وحمل عبد العاطي المجتمع الدولي مسئولية ما وصلت إليه الأوضاع في ليبيا، وذلك نتيجة تالتجاهل رؤية مصر تجاه خطورة تلك الأوضاع. وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة إن القوات الجوية قامت بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن الأسلحة وذخائر تنظيم «داعش» في ليبيا فجر اليوم. كان تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب«ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، تم بثه ليلة أمس الأحد عبر حساب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا ل21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في كلمة تلفزيونية مساء أمس الأحد إن مصر تحتفظ بحق الرد «وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من أبسط قيم الانسانية».