تفتقد دول أوروبية، وهي تحتفل بعيد الحب اليوم، لورود غزة الحمراء، لأول مرة منذ خمس سنوات. وقال تحسين السقا مدير دائرة "التسويق" في وزارة الزراعة الفلسطينية، إن الأسواق الأوروبية، ستكون خالية من ورود القرنفل "أحمر اللون" والذي يشتهر قطاع غزة بزراعته. ويحتفل العالم في الرابع عشر من شهر فبراير- شباط كل عام، بما يسمى بعيد الحب أو "الفالنتين داي". وأضاف السقا لمراسلة وكالة الاناضول للأنباء، إنّ دولا أوربية عديدة، وعلى رأسها "هولندا"، ستفتقد لأول مرة منذ عام 2010 زهور غزة، عقب قرار الوزارة بإيقاف زراعته لهذا العام. وأعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية، بغزة، بداية العام الماضي، عن توقف زراعة الزهور، تفاديا للخسائر الاقتصادية المتوقعة، ولغياب دعم الحكومة الهولندية، ومؤسسات أوروبية أخرى للمزارعين. ولفت السقا إلى أن تصدير الزهور والورود (خاصة القرنفل) من قطاع غزة، إلى الأسواق الأوروبية، بدأ عام 2010 بدعم من الحكومة الهولندية. وتابع:" طيلة الأعوام الخمسة الماضية، كنا نُصدّر من (4-5 مليون زهرة) سنويا، لكن هذا العام لم نصدر أي زهرة، بسبب تداعيات الحصار والحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وكان مزارعو غزة، كما يقول السقا، يرون في تصدير الزهور إلى الخارج، رسالة للحب والسلام، وأن القطاع المحاصر بحاجة إلى دعم الدول الأوروبية. ولفت السقا إلى أن الحكومة الهولندية كانت تدعم مزارعي الزهور، بمبلغ 3 آلاف دولار لكل ألف متر مربع، غير أنها قلصت هذا العام الدعم، ليصبح 700 دولار لكل ألف متر، ما أدى إلى انتقال المزارعين لزراعة محاصيل تقليدية لبيعها في الأسواق المحلية، والحصول على مصدر رزق. وبحسب السقا فإن زهور غزة كانت تجد إقبالا كبيرا في أسواق أوروبا، مشيرا إلى أن الحرب والحصار أثرا على هذا المشهد السنوي. ووفق وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن الحرب التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو - تموز الماضي، واستمرت ل51 يوم، تسببت بخسائر في القطاع الزراعي، وصلت إلى 550 مليون دولار.