«الحب فى مصر القديمة» بالمتحف المصرى

ينظم متحف الطفل بالمتحف المصري بالتحرير بدءً من السبت، سلسلة من الجولات الإرشادية بعنوان «الحب في مصر القديمة» احتفالا بعيد الحب، وتستمر لمدة أسبوع، في إطار الأنشطة التثقيفية والترفيهية التي يقوم بها المتحف تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار.
وأكد محمود الحلوجي، مدير عام المتحف المصري - بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط- أهمية ربط المتحف بالموضوعات والأحداث التي تهم المجتمع لجذب أكبر عدد من الزائرين، مما يسهم في زيادة الوعي الأثري وتنشيط السياحة الداخلية، من خلال جولات إرشادية مجانية يقوم بها عدد من الأثريين المتخصصين من خلال برامج متحف الطفل.
من جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال، مدير عام متحف الطفل، إلى أن المتحف قام بتنظيم برنامج للجولات الإرشادية بعنوان «الحب في مصر القديمة» لإلقاء الضوء على قصص الحب الواقعية التي أثرت في المجتمع المصري قديمًا، وتناول مفهوم الحب بصوره المختلفة، مثل حب الزوج لزوجته وحب الأبناء وحب الوالدين وحب الملك لرعيته، موضحة أن البرنامج يخاطب شرائح المجتمع المختلفة من زوار المتحف، حيث تم إعداد برامج للأسر وبرامج تتناسب مع مجموعات المدارس بمراحلهم العمرية المختلفة.
وقالت نور حسن، الأمين المساعد بالمتحف المصري، ومصمم سيناريو الجولات الإرشادية لهذا الاحتفال، إنه سيتم اختيار بعض القطع الأثرية الموجودة في المتحف المصري لتكون دليلا ماديًا ملموسًا موجودًا حتى الآن كشاهد على قصص أصحابها، وسيتم تنظيم جولات إرشادية للزوار في المتحف لشرح مفهوم الحب في مصر القديمة استنادًا على بعض القصص الحقيقة والمقتبسة من التاريخ المصري وتقديم شرح لبعض المواقع الأثرية، والتعريف بمواقعها والسياق الذي تدور فيه قصة كل قطعة منها.
وأضافت «حسن» أن برنامج الاحتفالية يهدف إلي التأكيد على وجود معنى ومفهوم الحب منذ أقدم العصور، ودور الحب في تشكيل بعض الشخصيات العظيمة في التاريخ المصري على مر عصوره المختلفة، مشيرة إلي أن من بين القطع الأثرية التي تعكس مفهوم الحب مجموعة الملك امنتحتب الثالث وزوجته تي وثلاثة من بناتهم، حيث كانت الملكة «تى» من عامة الشعب ورفعها إلى منصب الزوجة الرئيسية رغم أنها من دم ليس ملكيا.
وتابعت أن القطع تتضمن أيضًا الجعارين التذكارية للملك امنتحتب الثالث، والتي صنعت لتخليد قصة زواجه منها، ومجموعة القزم سنب وزوجته مع اثنين من أطفالهما، حيث كانت زوجته أميرة من البيت المالك إلا أنها رفعته وظهرت إلى جانبه وتفاخرت بظهوره إلى جوارها، وتمثال الأمير رع حتب والأميرة نفرت، والملكة نفرتيتي واشتراكها في الحكم مع إخناتون ومساندته في دعوته لديانه الإله آتون، ومنظر كرسي العرش للملك توت عنخ آمون مع زوجته عنخ اس با ان آمون.