قال "آزم آغونا"، الناطق باسم أركان القوات المسلحة التشادية، بأن هدف القوات التشادية لا يقتصر على دحر جماعة "بوكو حرام" إلى داخل الحدود النيجيرية فحسب، بل الأمر يتعدى ذلك إلى إبادة هذه الجماعة نهائيا. وفي تصريحات عبر الهاتف للأناضول، أوضح العقيد "آزم آغونا"، "نحن لا نبحث فقط عن وقف تقدم "بوكو حرام بإقصائهم إلى داخل الأراضي النيجيرية، لا وجود لأنصاف تدابير في زمن الحرب، ما نهدف إليه هو إبادة هذه الجماعة." وأثنى أغونا على العلاقة المتينة التي تجمع التشاد بنيجيريا، مشيرا إلى مساعدة بلاده عسكريا لكل من نيجيرياوالكاميرون في حربهما على جماعة بوكو حرام. وكان هجوم مسلح شنته عناصر "بوكو حرام"، قد استهدف صبيحة أمس الأربعاء، في قرية "قامبورو"، شمال شرقيّ نيجيريا، موقعا للجيش التشادي، وردّت القوات التشادية الفعل، مما أسفر عن مقتل 13 من مجموعة بوكو حرام، في حين قدرت الخسائر البشرية في الجانب التشادي بقتيل وحيد. ومنذ بدأ العمليات التشادية في أقصى الشمال الكاميروني والشمال الشرقي النيجيري نهاية شهر يناير/ كانون الثاني ، سقط 500 عنصرا من "بوكو حرام" برصاص القوات التشادية في "عمليات ستمتدّ إلى غاية إبادة هذه الجماعة"، كما اكد مجددا العقيد بالجيش التشادي. ويعتبر المسؤول العسكري التشادي، إن التحالف الذي تم الإعلان عنه مؤخرا ضد بوكو حرام، والجامع بين قوات إفريقية متعددة الجنسيات قوامها 8700 جنديا من كل من الكاميرون و النيجرونيجيريا والتشاد، لا يزال يبحث عن أرضية يتبلور فيها بشكل أكثر قوة وفعالية، وقال: "لا وجود بعد لتحالف فعليّ، وحدها القوات التشادية هي التي تقاتل. ويلخص الناطق الرسمي باسم القوات التشادية الوضع قائلا: "إنها عصابة من الهاربين الجبناء (بوكو حرام) الذين لا يستهدفون سوى المواطنين الضعفاء المسالمين مؤكدا على أن الرئيس التشادي "ادريس ديبي" كان محقا عندما صرح مؤخرا:" نحن مهددون في مصالحنا الحيوية، لن ننتظر هجوماتهم، إن لم نرد الفعل، فمن المؤكد أنهم سيأتون إلينا.".